بدأ تعليم جدة التحقيق مع ستة مسؤولين في أحد مكاتب الإشراف، إثر شكوى تقدم بها مدير مدرسة متوسطة في جدة ضد أحد مديري مكاتب التعليم، عقب إبعاده عن إدارة المدرسة في التشكيل الأخير؛ وأرجع المدير المنقول سبب إبعاده لعدم قبوله طالباً وافداً في بداية العام الدراسي، أرسل عن طريق مدير المكتب، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى عاجلة لإمارة المنطقة ووزارة التربية، وعلى اثرها صدرت التوجيهات بالتحقيق في القضية من قبل المحققين في قسم المتابعة في تعليم جدة. وكشفت مصادر أن محققا من المتابعة شرع في التحقيق مع مدير المكتب، مساعديه، مشرفي القضايا وعدد آخر من المشرفين لهم علاقة بالقضية، وبينت أوراق مرفوعة من مدير المكتب عن تجاوزات تتمثل في رفع قضايا عن مدير المدرسة غير واقعية ودون أن يفتح بها تحقيق، إضافة لإخفاء محضر لجنة القضايا التي باشرت قضية عدم قبول الطالب الوافد الذي أرسل من قبل مدير المكتب في بداية 16/10/ 1431ه، وأكد مشرفا لجنة القضايا أن المحضر سلم إلى إدارة المكتب رسمياً إلا أنهما تفاجآ بنفي مدير المكتب ومساعده استلامه وإرفاق محضر آخر، وقع بطريقة مخالفة من قبل مشرفين آخرين ليس لهما علاقة بالقضايا، وأثار أحدهما ضجة أمام المحقق عندما نفى علمه بهذا المحضر. وكشف التحقيق أن مدير المدرسة طعن في المحضر البديل، مؤكدا أن هذا غير صحيح، وجاء بهدف إخفاء معلومات تظهر الحقيقة، مؤكدا مواصلته دعواه لدى جهات رقابية أخرى فور ظهور نتائج التحقيق في القضية لكشف التلاعب بالأنظمة حسب قوله أمس. وقال مدير المدرسة «مدير المكتب لم يوقعني على درجة الأداء الوظيفي، ولم يطلعني عليها، إضافة لاستخدامه السلطة التعسفية لإيذائي في عملي بطرق غير نظامية، مشيراً إلى أنه لم يقبل الطالب بسبب تكدس الطلاب، ضيق المبنى المستأجر وعدم نوفر مقاعد شاغرة. وطالب مدير المدرسة المبعد بإبعاد مدير المكتب، وتشكيل لجنة مشكلة من الوزارة لكشف الحقيقة ومحاسبة المتسبب، كما طالب بإعادته إلى مدرسته وإيجاد المبررات النظامية التي أدت إلى إبعاده عن إدارة مدرسته، وقال «بعد إرسال شهادة شكر وتقدير قبل أسبوع من نهاية العام الدراسي من المكتب التعليمي، جاء قرار الإبعاد المفاجئ عن إدارة المدرسة الذي أدى إلى تشويه سمعتي وإلحاق الضرر المعنوي والنفسي بي، وإظهاري أمام أولياء أمور الطلاب وزملائي المعلمين بصورة غير لائقة». وذكر في شكواه المرفوعة لوزارة التربية التي حصلت «عكاظ» على نسخة منها، أن هذا القرار جاء دون علمه كونه لم يطلب النقل، مضيفا «ولم أقض الفترة النظامية الموجبة للتدوير المحددة بست سنوات». وزاد «هددني مدير مكتب التربية والتعليم الذي تتبع اليه مدرستي بالنقل من المدرسة في بداية العام، بسبب اعتذارنا عن قبول طالب غير سعودي لعدم وجود مكان شاغر في المدرسة، وبحسب لائحة القبول في وزارة التربية، ورغم ذلك لم يقتنع مدير المكتب، وأرسل لنا مشرفي الإدارة المدرسية، والمشرف المنسق ولجنة القضايا في المكتب من أجل إجبارنا على قبول الطالب لأسباب غير معروفة لدينا».