أصيبت مواطنة لبنانية بجروح إثر سقوط صاروخ أطلق مساء الأحد من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، على منزلها في بلدة حولا بجنوب لبنان . وقد أطلق الصاروخ من داخل الأراضي اللبنانية، من وادي القيسية الذي يقع بين بلدتي خربة سلم ومجدل سلم، باتجاه الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، لكنه أخطأ مساره فأصاب المنزل. وقالت مراسلة الجزيرة في بيروت سلام خضر إن إصابة المواطنة اللبنانية متوسطة، وقد تم نقلها إلى مستشفى لبناني لتلقي العلاج. وأوضحت المراسلة أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان ( اليونيفيل ) ذكرت أنها أبلغت بالهجوم وهي على اتصال مع الجيش اللبناني لمعرفة الملابسات. وأشارت إلى أنه لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن العملية. ويأتي هذا الحادث بعد نحو أسبوعين من إطلاق صواريخ من جنوب لبنان وسقوطها في شمال إسرائيل من دون تسجيل إصابات، في تطور هو الأول من نوعه منذ أكثر من عامين. وردت حينها المدفعية الإسرائيلية بإطلاق قذائف على جنوب لبنان. وكان بيان صادر عن مجموعة مرتبطة بالقاعدة تطلق على نفسها اسم "كتائب عبد الله عزام -قاعدة الجهاد" قد تبنى هذه العملية على "مستوطنات صهيونية في شمال فلسطين". لكن هذه الجماعة عادت الأسبوع الماضي ونفت في بيان منشور على مواقع إسلامية إلكترونية مسؤوليتها عن هذه العملية متهمة حزب الله "وأزلام (الرئيس السوري) بشار الأسد" بالوقوف وراءها. ومنذ عام 2006، تم تسجيل ثماني عمليات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، إلا أن هذه العمليات توقفت خلال العامين الماضيين، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وتبقى الحدود بين لبنان و إسرائيل منطقة متوترة بعد مرور أكثر من خمس سنوات على حرب صيف عام 2006 التي اندلعت بعد أسر حزب الله جنديين إسرائيليين عند الحدود. ورد الجيش الإسرائيلي وقتها بعملية عسكرية كبيرة ضد الحزب اللبناني ألحقت دمارا هائلا بلبنان. واستمر النزاع 34 يوما حاصدا أرواح أكثر من 1200 لبناني غالبيتهم من المدنيين و160 إسرائيليا غالبيتهم من العسكريين.