أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تدور بين سرايا الزنتان والجيش الوطني يؤازره اتحاد ثوار طرابلس، ما أدى إلى إقفال جميع الطرق المؤدية من وإلى المطار. ووقعت الاشتباكات على خلفية تظاهرة طرابلس قبل يومين والتي طالب فيها المحتجون بمغادرة جميع الكتائب المسلحة طرابلس، لكن يبدو أن سبب الاشتباكات، بحسب مراقبين، هو السيطرة على مطار المدينة. من جانب آخر، ترددت أنباء عن نجاة قائد القوات البرية للجيش الليبي اللواء خليفة حفتر من محاولة اغتيال, فيما نفت مصادر أخرى الأنباء، لكنها أكدت أن اللواء حفتر تلقى تهديدات بالقتل، لكنه لم يتعرض لمحاولة اغتيال. من جانب آخر، أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل السبت أن المجلس مستعد للصفح عن المقاتلين الذين قاتلوا إلى جانب معمر القذافي خلال الثورة في ليبيا. وقال عبدالجليل خلال مؤتمر في طرابلس حول العدالة والمصالحة: "نحن قادرون على الصفح والمغفرة، نحن قادرون على استيعاب إخواننا الذين قاتلوا الثوار، وقادرون كذلك على استيعاب كل أولئك الذين ارتكبوا فعلا أو قولا ضد هذه الثورة". وأضاف أن "الصفح والمغفرة من التعاليم التي يوصي بها الإسلام". وكان عبدالجليل يتحدث في مؤتمر في طرابلس حول العدالة والمصالحة هو الأول من نوعه منذ أعلن المجلس الوطني الانتقالي في 23 أكتوبر/تشرين الأول تحرير كامل الأراضي الليبية. وشارك في المؤتمر مندوبون عن أبرز القبائل والمجموعات القومية ومندوبون عن قطر وتونس. واندلعت الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي في منتصف فبراير/شباط وسرعان ما تحولت حربا أهلية بين قوات الزعيم الليبي السابق والثوار الذين حصلوا منذ نهاية مارس/آذار على دعم حلف شمال الأطلسي.