خيم الحزن على منطقة حائل أمس إثر حادث ارتطام شنيع وقع بين سيارتين وجها لوجه، على طريق بلدة مريفق جنوبي حائل، بين حافلة نقل طالبات صغيرة قادمة من مدينة الحليفة عبر طريق حائل المدينة الجديد، وسيارة دفع رباعي لمعلم متوجه لمدرسته في ذات القرية، نتج عنه وفاة 12 طالبة جامعية وقائدي المركبتين وإصابة طالبة أخرى بإصابات متفرقة. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة حائل مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام العقيد عبدالعزيز الزنيدي، أنه في الساعة السابعة والربع من صباح أمس، باشرت الجهات الأمنية وإدارة مرور منطقة حائل برفقة المختصين من الجهات الأمنية والمدنية حادث تصادم بين سيارتين جنوبي قرية مريفق، الأولى سيارة عائلية يقودها مواطن في العقد الثالث من العمر، والسيارة الثانية باص يقوده مواطن في العقد الثالث، يرافقه 13 طالبة، ونجم عن الحادث الآتي: وفاة 11 طالبة وسائقي السيارتين، وإصابة طالبتين بإصابات بليغة، أدخلتا على إثرها مستشفى الملك خالد، وتوفيت إحداهما في المستشفى بعد ساعتين من وصولها، فيما لاتزال الأخرى تتلقى العلاج. وأعرب مدير الشرطة عن بالغ مواساته لذوي وأسر المتوفين إزاء هذا المصاب الجلل، وتقديم العزاء لهم، داعيا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان. في المقابل، عبر مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم عن أسفه الشديد لهذا الحادث الجلل، داعيا الله أن يتغمد المتوفيات برحمته، والمصابات بالشفاء العاجل، كما وجه البراهيم عددا من المسؤولين والمسؤولات في الجامعة بمتابعة وتقصي أسباب الحادث، ومتابعة الحالة الصحية للطالبة المصابة، وتوفير كافة الإمكانيات المعنوية لها، كما أجرى عدد من القيادات التربوية والأكاديمية في جامعة حائل زيارة للمصابة للاطمئنان على صحتها، كما سيجري عدد من القيادات الجامعية زيارة لذوي المتوفيات لتقديم واجب العزاء ومواساتهم.