ستة أشهر لم تتوقف فيها صرخات الرضيع ولا بكاؤه، وكلما علا صوت صرخاته وتوقفت دموعه، تمزق قلب والديه، لعدم معرفتهما سبب هذه الصرخات والبكاء . حتي جاءت اللحظة التي اكتشفا فيها السبب، داخل عيادة خاصة، عندما ضغط الطبيب المعالج علي رقبة الرضيع في مكان الألم ليخرج فارغ طلقة رصاص، الطبيب أصيب بحالة من الذهول وأكد انها المرة الأولي التي يستخرج فيها رصاصة بهذا الشكل . والمأساة وقعت أحداثها في مدينة العريش بمصر ، وبطلها الرضيع مهند (ثلاثة أشهر) وبدأت أحداثها كما نقلت جريدة الأخبار المصرية أنه عندما كان يسير عاطف النجار وزوجته بصحبتهما مهند في الشارع أواخر شهر مايو الماضي، حيث فوجئا أثناء سيرهما بمشاجرة تم خلالها تبادل الطلقات النارية . الأب والأم أصابهما الفزع وسارعا إلي أحد الشوارع الجانبية، ووسط حالة الفزع لم ينتبه الوالدان لصرخات الرضيع وبكائه وعندما انتبها وجداه ينزف دماء من رقبته، فقد سارعا به إلي مستشفي العريش العام، حيث تم إجراء فحوصات علي مكان النزيف أسفل خد الرضيع الأيسر وأجريت الأشعة وأكد الطبيب أن الإصابة بسيطة وأنها ربما تكون كدمة من أثر الولادة .