توفي فجر اليوم الثلاثاء بطل العالم الأسبق بالوزن الثقيل، الأمريكي جو فريز، بعد معركة قصيرة مع سرطان الكبد، بحسب بيان بثته عائلته لوسائل الإعلام الأمريكية. وكان مدير أعماله، ليسلي وولف، قال الأسبوع الماضي إن السرطان ظهر عليه منذ أسابيع عدة فقط، وان "سموكن جو" كما كانوا يسمون فريزر، دخل في معركة صعبة مع المرض الذي استفحل في كبده وأصبح من الصعب معالجته، فقضى بعمر 67 سنة، تاركا زوجة و7 أبناء. وحين تم تشخيص المرض لدى فريزر أخضعوه لرعاية طبية مركزة في مستشفى بفيلاديلفيا، وسط عبارات كان يطلقها مدير أعماله لوسائل الاعلام، وفيها كان يهتف: "جو مقاتل. وجو لن يستسلم"، مضيفا أن الأطباء وفريق العناية بالملاكم "يبذلون كل ما في وسعهم" كما قال. واشتهر فريزر حين أحرز للولايات المتحدة ميدالية ذهبية لوزن الثقيل بدورة الألعاب الأولمبية في 1964 بطوكيو، ثم أصبح وطوال 3 سنوات بدءا من 1970 بطل العالم بالوزن الثقيل، وخلالها اشتهر بخوضه "مباراة القرن" مع محمد علي كلاي في 1971 فهزمه فيها بالجولة 15 الأخيرة، كما طرحه أرضا خلالها، وكانت أول مرة يسقط فيها كلاي على أرض الحلبة. وكان فريزر فاز بلقب بطل العالم للوزن الثقيل بالملاكمة لأول مرة بهزيمته للملاكم الشهير جيمي أليس في نيويورك. وظل حاملا للقب حتى هزيمته في 1973 على يد جورج فورمان. قصير مجمّع العضلات لا يأبه بتلقيه الضربات وراجعت "العربية.نت" أرشيف فريزر الرياضي، وفيه بدا التركيز عليه كملاكم قصير القامة مجمّع العضلات، ويلاكم بطريقة الهجوم المستمر غير عابئ بتلقيه الضربات "ومن النوع الذي يتحملها ويجاهد كي لا يقع على الأرض" بحسب ما يصفونه. واشتهر "سموكن جو" بقوة قبضته اليسارية وبخفض رأسه وتمايله يسارا ويمينا لتفادي لكمات الخصم، الا أنه خسر المباراتين الأخريين مع محمد علي، ولم يعد يظهر على الحلبات بالمنافسات على البطولة العالمية فطواه النسيان . وكان السبب الرئيسي بفوزه على محمد علي هو أن الأخير دخل السجن طوال 3 سنوات لرفضه المشاركة في حرب فيتنام حين كان يؤدي خدمته العسكرية، وحين خرج من وراء القضبان كان اللقب قد أصبح لسواه. ثم راح كلاي يلاكم عددا من الخصوم، ومنهم فريزر في 1975 بالفلبين، وكانت من أشهر وأهم المباريات بالملاكمة، فهزمه وهزم غيره حتى وصل دوره لمنازلة بطل العالم ذلك الوقت، وهو جورج فورمان، الملقب بالبولدوزر، فاستعاد منه اللقب بمباراة ما زالت الى الآن من أروع مباريات الملاكمة.