أكد استشاري أول قلب الدكتور مهيب العبد الله، أن مرضى القلب يستطيعون تأدية فريضة الحج بشرط أن تكون حالتهم الصحية مستقرة، وبعد استشارة أطبائهم قبل تأدية فريضة الحج بفترة زمنية كافية، منوّهاً أن مرضى القلب الذين ينصحون بعدم الحج في الوقت الراهن هم المرضى الذين أُصيبوا بجلطاتٍ قلبية حديثاً، أو المرضى الذين ظهرت عليهم أعراضٌ قلبية جديدة مثل آلام الصدر وضيق التنفس، أو المرضى الذين أُجريت لهم عمليات قلبية مفتوحة حديثاً، وأخيراً المرضى الذين هم على قائمة إجراء عمليات قلبية مفتوحة. جاء ذلك خلال استضافة الدكتور العبد الله في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية عبر الهاتف المجاني 8002494444 للرد على جمهور المتصلين ولاسيما الذين يعانون مرض القلب ضمن خدمة "صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان". وكان مركز المعلومات قد استقبل عبر الفاكس الخاص به عديداً من الفحوص والتحاليل الطبية، وكان من ضمنها تحاليل لأحد المرضى تبين أنه مصاب بجلطة ويحتاج إلى نقله للمستشفى، ووجّه الدكتور العبد الله بنقله إلى مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب ليتم إجراء القسطرة له وإعطاؤه العلاج اللازم. ونصح الدكتور مهيب مرضى القلب الراغبين في أداء مناسك الحج، بضرورة أخذهم التطعيمات اللازمة مثل تطعيم الحمّى الشوكية وتطعيم الإنفلونزا، لأن مرضى القلب، وخاصة من لديهم ضعف في عضلة القلب، يعانون أكثر من غيرهم فيما لو أصيبوا بالإنفلونزا، إذ من المحتمل أن يصابوا بهبوطٍ في القلب. وشدّد على أن على مريض القلب الذي ينوي الحج ضرورة أخذ كميات كافية من الأدوية التي تكفي حتى بعد الانتهاء من أداء الفريضة، والحرص على تناول الأدوية بانتظام وعدم التوقف عن أخذها مهما كانت الأسباب إلا تحت إشراف الطبيب، وأنه لا بد لمرضى تصلب الشرايين التاجية أن يحملوا معهم أقراص النيتروجلسرين وهي حبة توضع تحت اللسان لاستخدامها وقت حدوث ألم في الصدر، لا سمح الله. كما نصح من لديهم مشكلات في القلب الحرص على تجنب الإجهاد الذهني والبدني والانفعالات النفسية ما استطاع، والاهتمام بنوعية الغذاء والحرص على التقليل من تناول الملح في الطعام مع الابتعاد قدر الإمكان عن أكل الدهون. كما حذر الدكتور العبد الله مرضى القلب من إهمال الأوجاع التي قد يشعرون بها ونصحهم بضرورة مراجعة أقرب مستشفى أو مركز صحي في حالة تكرار حدوث ألم شديد وعدم اختفائه على الرغم من أخذ الدواء.