قال الأمير مقرن بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة السعودي، إن في الأمير نايف من الحكمة والحنكة ما يجعله أهلا لمنصب ولي العهد. وذكر الأمير مقرن في مداخلته الهاتفية عبر برنامج "واجه الصحافة" الذي بثته قناة "العربية" ويقدمه الزميل داود الشريان، أنه كان له الشرف بأن عمل مع الأمير نايف لمدة 26 عاماً. وقال: كان الأمير نايف مثالاً للاستماع والأخذ بالرأي، فقد تعاملت معه كرئيس وأخ وإنسان، فهو بالفعل يستحق، ويتحمل كل المسؤوليات التي تولى له". وأشار الأمير مقرن في نهاية الاتصال إلى مقطع الفيديو الذي انتشر على "يوتيوب" والذي ظهر فيه رجلاً يحتك بالأمير مقرن في مجلس عزاء ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان- رحمه الله-، فقال الأمير مقرن: "إن الرجل لا يقصد شيئاً، وأقول إنني لا أعرف الرجل ولا يعرفني، ثم إذا الواحد عانى ليُعزي، لا أعتقد أنه يريد أن يُؤذي أي أحد". قاد القضاء على الإرهاب من جهته، وصف الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، اختيار الأمير نايف ولياً للعهد من قبل خادم الحرمين الشريفين بأنه كان موفقاً، لما يتمتع به الأمير نايف من سمات ومزايا وخبرات وحكمة كرجل دولة من طراز رفيع، وقد تولى الكثير من المهام طوال سنوات طويلة. ونوه الأمير متعب بأنه، وقبل اختيار الملك عبدالله للأمير نايف ولياً للعهد، كان قد اختاره لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء قبل 3 سنوات، لأنه رأى فيه القدرة والكفاءة والحكمة لتولي الكثير من الأمور القيادية، وبالتأكيد هذا أهله لتولي منصب ولاية العهد، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب. وحول تفعيل دور هيئة البيعة لأول مرة، والذي تمثل في اختيار الأمير نايف ولياً للعهد، قال الأمير متعب بن عبدالله إن هذا الاختيار الذي تم من قبل هيئة البيعة وبأمر من خادم الحرمين الشريفين لا شك أنه يبعث على الاطمئنان والاستقرار في هذا الوطن. ومن خلال قراءته لتعيين الأمير نايف ولياً للعهد، تحدث ضيف الحلقة خالد المالك، رئيس تحرير جريدة الجزيرة، مشيداً ببعد نظر خادم الحرمين الشريفين، وحكمته في التعامل مع كل المستجدات، سواءً كانت كبيرة بهذا الحجم أو أقل. وقال إن خادم الحرمين سارع إلى اختيار الأمير نايف ليكون ولياً للعهد، وأبلغ بهذا الاختيار- كما جاء في الأمر الملكي- رئيس وأعضاء هيئة البيعة، الذين وافقوه جميعاً وبايعوا الأمير نايف بن عبدالعزيز. وحول الضغوط التي مُورست على المملكة في مكافحة الإرهاب قال المالك إنه كثيراً ما اتهمت الصحافة الغربية المملكة بأنها بؤرة للإرهاب، ومصدر له، وبالتالي توالت الضغوط على المملكة لمحاربة الإرهاب، لمحاولة إضعاف موقفها في التعامل مع القضايا الساخنة، من خلال التعامل مع الدول، بينما الأمير نايف قاد بنفسه، مع رجاله في وزارة الداخلية، القضاء على الإرهاب في المملكة. شريك للملوك السابقين من جهة ثانية، قال الكاتب والأكاديمي الدكتور خليل الخليل، ضيف حلقة "واجه الصحافة" إن تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد هي بداية لتفعيل هيئة البيعة، وسبق أن عُيِّن في 27 مارس 2009 لرئاسة مجلس الوزراء، إلا أن ذلك ليس من اختصاصات الهيئة، وإنما من اختصاصات الهيئة اختيار الملك وولي العهد. وذكر الخليل إنه كان منتظراً شعبياً ووطنياً تعيين الأمير نايف ولياً في هذا المنصب لمكانته والقبول الذي يحظى به، وللملفات التي استلمها، خاصة ملف الأمن، وهو ملف شائك، وقد واجه الكثير من الأزمات بحكمة وبأناة، وكان شريكاً مع إخوانه الملوك السابقين شراكة واعية مدركة. مؤكداً على أن الأمير نايف هو الصانع للاستراتيجية السعودية المستقلة في مواجهة الإرهاب ومحاربته، فهناك احترام كبير للأمير نايف في هذا الجانب. وفي معرض الحلقة، أشاد أستاذ العلوم السياسية الدكتور عثمان الرواف بنظام البيعة، وقال إن نظام هيئة البيعة جاء ضمن خطوات المملكة ل "المأسسة" والتي بدأت قبل عدة سنوات في قطاعات متعددة. وأضاف أن نظام هيئة البيعة هو أحد ستة أنظمة أساسية في المملكة، نص عليها نظام هيئة البيعة، وهي النظام الأساسي للحكم، ونظام مجلس الوزراء، ونظام مجلس الشورى، ونظام المناطق، ونظام هيئة البيعة، ونظام مجلس الأمن الوطني. وحول قمع الأمير نايف للإرهاب في السعودية، ذكر الرواف أن الأمير نايف تعامل مع الإرهاب بوسيلتين؛ وسيلة التعامل والمكافحة بشدة، فكل من يرفع السلاح ويغذي الإرهاب هو عدو للدولة، والوسيلة الأخرى هي المناصحة، وهو أسلوب جديد في المملكة، الدول الأخرى لم تطبقه ولم تفهمه. من جهته، تحدث ضيف الحلقة الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السابق حول مكانة الأمير نايف، فقال إن الملك كان يعرف مكانة الأمير نايف كرجل دولة، ومكانته كشريك لمن سبقه من الملوك، ومشاركاً في جميع الملفات الداخلية والخارجية، وهو يحظى بثقة الجميع. وقال إن هذا التفعيل لهيئة البيعة، والاجماع الذي تم في اختيار الأمير نايف، طمأن قلوب المواطنين، أننا في أيدٍ أمينة، ولا نخشى من أي فراغ سياسي هنا أو هناك، إنما الأمور مدروسة بشكل جيد.