أعلنت ليبيا تحرير البلاد اليوم الأحد بعد أن انتهى حكم الفرد الذي خضعت له 42 عاماً على يدي معمر القذافي، بالقبض عليه ومقتله الأسبوع الماضي، لتبدأ بذلك المرحلة الانتقالية التي ستفضي إلى حكم ديمقراطي. وقال مسؤول افتتح المراسم في بنغازي التي بدأت منها الانتفاضة المناهضة للقذافي في فبراير شباط: "نعلن للعالم أجمع أننا حررنا بلادنا الحبيبة بمدنها وقراها وسهولها وجبالها وصحرائها وسمائها". وقد بدأت منذ قليل في مدينة بنغازي شرق ليبيا مراسم إعلان تحرير ليبيا نهاية لصراع استمر ثمانية أشهر بعد مقتل معمر القذافي. وحضر رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل ومسؤولون آخرون الحفل الذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن وإنشاد النشيد الوطني. ومن جهة أخرى قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الأحد إن الولاياتالمتحدة تؤيد التحقيق المحتمل أن تجريه الأممالمتحدة في مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وقالت كلينتون في مقابلة مع قناة (إن.بي.سي) في إشارة إلى الحكام المؤقتين للبلاد "أؤيد بقوة كلاً من تحقيق الأممالمتحدة الذي دعي إليه والتحقيق الذي قال المجلس الوطني الانتقالي إنه سيقوم به". وقالت "أعتقد أن من المهم لهذه الحكومة الجديدة وهذه المحاولة لإقامة ليبيا ديمقراطية أن تبدأ بحكم القانون وأن تبدأ بالمحاسبة". وكانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي قد دعت إلى إجراء تحقيق في ملابسات مقتل القذافي. وهناك حالة امتعاض متزايدة على المستوى الدولي تجاه المشاهد الفوضوية التي أحاطت بما بدا إعداماً للقذافي دون محاكمة بعد سقوط مدينة سرت مسقط رأسه يوم الخميس. وقال رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته اليوم الأحد إن الرصاصة التي أصابت القذافي في رأسه ربما أطلقها واحد من حراسه الشخصيين خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الحكومية في سرت. وقالت كلينتون "لذلك أعتقد أن التحقيق في حد ذاته مهم، لكنه مهم أيضاً في إطار عملية ستعطي ليبيا أفضل فرصة ممكنة للمضي نحو مستقبل مستقر وآمن وديمقراطي".