يعد احتساء الشاي الاخضر من العادات الصحية بشكل عام، رغم أن الدراسات العلمية في هذا الصدد محدودة. غير أن محاولة استكشافية جديدة - هي الاكبر من نوعها في العالم حتى يومنا هذا بحسب توماس سوفرلاين مدير قسم طب الأمراض الباطنة في مستشفى جامعة هاله بألمانيا والمشرف المشارك في البحث- تسعى لمعرفة ما إذا كان الشاي الاخضر يمكنه الحيلولة دون الإصابة بسرطان القولون. تستهدف الدراسة استكشاف أثر الشاي الاخضر على تكون النسيج الذي يحتمل أن يتحول إلى ورم خبيث أو نسيج سرطاني. تتولى منظمة جيرمان كانسر ايد وهي منظمة غير هادفة للربح ولا تتلقى تمويلا من الحكومة، سداد كلفة البحث باكملها والتي تبلغ 1. 2 مليون يورو (8. 2 مليون دولار) من التبرعات التي تتلقاها. وتقول الناطقة باسم المنظمة كريستيانا تشوبه: لصالح الأشخاص المعنيين، نحن بحاجة لبحث كل الاحتمالات ومنها وسائل العلاج الطبيعية. لقد بدأت التجربة التي تضم 300 ألف مشارك، لتوها، ويقول سوفرلاين لقد تم اختيارهم للمشاركة في التجربة التي سوف تستمر ثلاث سنوات لكن لأنها دراسة تعاقبية فإن آخر الحالات سيتم الانتهاء منها بعد ست سنوات من بدء التجربة. كل المشاركين في التجربة والذين وقع عليهم الاختيار من ثلاثين مركز وعيادة طبية في ألمانيا، خضعوا لعمليات إزالة نسيج قولوني وتزداد احتمالات إصابتهم بسرطان القولون. يريد الباحثون أيضا أن يعرفوا ما إذا كان الشاي الأخضر يساعد في الحيلولة دون تكرار ظهور تلك الأنسجة. بالإضافة إلى بعض المواد ذات المذاق المر والكافيين، يحتوي الشاي الأخضر على الهرمون النباتي إيبيجالو كاتشين جاليت 3-جالات المعروف اختصارا بهرمون إي جي سي جي. وقال سوفرلاين: أظهرت العديد من الأبحاث أن (هرمون) إي جي سي جي يحول دون تكون أورام البروستاتا والصدر والرحم. ولإيضاح التجربة بشكل مبسط يمكن القول إنها تستخدم الشاي الاخضر في شكل كبسولات بجرعات لا تتجاوز كبسولتين في اليوم.