توصلت الصحيفة إلى حقيقة فيديو انتشر في المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي أخيراً، يدعي وفاة معلمة كانت تشارك في تجمع أمام وزارة التربية والتعليم للمطالبة بتثبيتها، تطبيقاً للأمر الملكي بتثبيت العاملين على البنود. والحقيقة أن ارتفاع درجة الحرارة في مدينة الرياض أدى إلى إصابتها بضربة شمس أفقدتها الوعي، وقد باشرت فرق طبية علاجها، وعادت سالمة لبيت ذويها. وأوضحت معلمة مادة الجغرافيا أم خالد إحدى المعلمات المشاركات في التجمع - وتعمل معلمة بديلةً منذ عام 1426 - أنها وزميلاتها ذهبن إلى مقر الوزارة منذ ستة أشهر للمطالبة بالتثبيت، لكن طوال هذه الفترة لم يستمع إليهن مسؤول، بل كن يجدن مضايقات بسبب وجودهن في المكان. وتضيف "عدد المعلمات البديلات في مدينة الرياض لم يتجاوز 3769 معلمة، حسب حصر الوزارة نفسها، وتم تثبيت 2270 معلمة، وبقي 1300 معلمة. وتتابع: خلال الأسبوعين الماضيين كنا نحضر بشكل يومي أمام مبنى الوزارة، وبعد فترة وبسبب ارتفاع درجة الحرارة في الرياض سقطت زميلتنا وأُغشي عليها، واستطعنا الاتصال بالإسعاف لمعالجتها ومر الأمر بسلام، وبحمد الله لم تمت زميلتنا كما انتشر على ال"يوتيوب" وعادت إلى منزلها سالمة. وطالبت أم خالد المسؤولين أن ينظروا إلى وضعهن، فمنهن الأرامل والمطلقات ومن تعول أسرتها. وبسؤال الصحيفة للمتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد سعد الدخيني عن المقطع المصور، وهل تحققوا من وضع المعلمة التي أشيع أنها توفيت، فأجاب بأنه لم يصلهم شيء بخصوص المقطع، وليس لديه أي علم به. يذكر أن المقطع مدته دقيقة ونصف، وشاهده 35 ألف مشاهد، وأثار بلبلة كبيرة بين متصفحي الإنترنت حول "معلمة توفيت أثناء وقوفها أمام وزارة التربية والتعليم"، ورابط المقطع http://www.youtube.com/watch?v=vEURaOIwcp