تدخل فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المدينةالمنورة في قضية المرأة التي تعرضت للتعنيف من قبل بعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة، والتي نشرت تفاصيلها الصحيفة أمس. وكانت الصحيفة هاتفت المتحدث الرسمي لهيئة المدينة الشيخ سلطان المطيري، إلا أنه لم يستجب ولم يرد على الاتصالات المتكررة، رغم إرسال رسالة نصية على هاتفه المحمول. ومن جهة أخرى، زارت المعنفة «ن، م» فرع حقوق الإنسان والتقت رئيسة القسم شرف القرافي، والتي استمعت إلى القصة كاملة، وجرى كتابة محضر متكامل عن واقعة التعنيف، ورفعه إلى المشرف العام على فرع الجمعية الدكتور محمد العوفي، والذي أوضح بدوره أن القضية يجري النظر فيها من قبل الفرع وسيتم اتخاذ الإجراء المتبع في مثل هذه القضايا. الصحيفة وقفت أمس برفقة المعنفة وخالها على مكان الحادثة في حي سلطانة. وقالت المعنفة «ما زلت مصدومة مما حدث خاصة أنه تم فجأة وبشكل سريع»، مضيفة أنها حرصت على توضيح الأمر لرجال الهيئة إلا أن مباغتتهم لم تعطها الفرصة الكافية. وأبانت أن الموقف الذي حدث لها يفوق تصورها، وكانت تعتقد أن الذين أوقفوها لصوص يريدون اختطافها، حتى شاهدت سيارة الهيئة، موضحة أنها لن تسكت عن حقها، خاصة وأن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة تابع الحادثة وقال كلمته فيها. ومن جهته، أوضح خال المرأة المعنفة أن الأمر بدأ غير طبيعي، حيث سيطر الرجال الخمسة عليه وعلى السائق وتولوا إنزاله وابنة شقيقته بالقوة من السيارة. وكشفت مصادر للصحيفة أن إمارة المدينة أولت القضية اهتمامها بطلب من أمير المنطقة.