وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة للتحقيق في قضية مقطع فيديو يوثق لقاء أمين المنطقة ومواطن نشر عبر الموقع الإلكتروني (يوتيوب)، إذ اعتبرت طريقة المسؤول مسيئة بحق المواطن. وأكد الأمير فيصل بن خالد أنه يجب «أن يعلم الجميع بأن مهمة المسؤولين، بدءا من أمير المنطقة وانتهاء بأصغر مسؤول فيها، هي خدمة المواطن والمواطنة، وتوفير سبل العيش الكريم التي يحثنا عليها ولاة الأمر حفظهم الله دائما». وقال أمير منطقة عسير إنه سيتخذ الإجراءات اللازمة التي تحفظ كرامة المواطن، وحق المسؤول في الوقت نفسه. من جهته، أوضح أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل في بيان صحافي أصدره البارحة، أن المقطع صور أثناء زيارته لمحافظة المجاردة أخيرا، مبينا أن قصة مقطع الفيديو بدأت أثناء زيارته المعرض الدائم لأعمال المحافظة برفقة محافظها، عندما التقى مواطنين من بينهم من ظهر معه في المقطع سلطان الشهري، قدموا لشكوى واقعة في حيهم السكني (الفيصلية)، وطلب منهم الحضور إلى مبنى البلدية لتقديم شكواهم. وقال المهندس إبراهيم الخليل إنه «عند الوصول للبلدية تجمع المواطنون في البهو، واعترضوا وصولنا إلى مكتب رئيس البلدية، وكرروا مطالبهم التي من ضمنها مشكلة حي الفيصلية، وطلب منهم مرافقتنا إلى مكتب رئيس البلدية منعا للفوضى والجلبة في بهو البلدية من أجل تنظيم دخولهم والاستماع إلى شكاواهم». وأضاف «وتم تنظيم دخولهم بالفعل إلى مكتب رئيس البلدية تباعا، ومن ضمنهم المجموعة التي تطالب بإنهاء مشكلة السفلتة في حي الفيصلية، واختاروا أحدهم يدعى الشيخ شاكر بن عبدالله الشهري، لشرح مطالبهم، ومنح الوقت الكافي رغم كثرة المراجعين لأنه يمثل مجموعة من المواطنين، من ضمنهم المواطن سلطان الشهري».وأوضح أمين منطقة عسير أن رئيس بلدية المجاردة، وبحضوره، بين لهم أن مشكلة الحي مرتبطة بمشروع تنفيذ شبكة مياه، وأنه جارٍ التنسيق مع إدارة المياه للبدء في السفلتة بعد الانتهاء من تمديد الشبكة، لكن المواطن سلطان الشهري لم يقتنع بما تم من حوار وبدأ بتكرار المطالب نفسها، وترديد كلام الشيخ شاكر، وكان يتحدث واقفا، وتم الاستماع له وإفهامه بأننا سندرس موضوع الحي، ولكنه رغب في إضافة معلومات جديدة وعليه طلب منه الجلوس للاستماع لهذه المطالبات الجديدة. وأفاد أمين منطقة عسير بأن المواطن سلطان الشهري كرر المطالب نفسها للمرة الثالثة، وحينها جاء الرد الذي وصفه بالحاد بهدف إتاحة المجال لغيره من المراجعين.