حذرت شرطة المنطقة الشرقية، من تناقل رسائل «تحريضية» على القيام بتجمعات «غير نظامية» بمناسبة «اليوم الوطني»، وذلك عبر وسائل الاتصال والإعلام الحديثة، وبرامج الاتصال الخاصة بالأجهزة اللوحية والموبايل، وخدمة «البلاك بيري». وقال الناطق الإعلامي في شرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطى: «إن الشرطة تُحذر من استغلال البعض للمناسبات المهمة، مثل «اليوم الوطني»، في تمرير وترويج مثل هذه الرسائل والدعوات، للقيام بتجمعات غير مرغوب فيها، في الأماكن العامة، للفت الأنظار، على غرار ما شهدناه أخيراً، من تجمع لبعض المراهقين في كورنيش الخبر، والتي بدأت على اعتبارها دعوة للتسلية، للقيام ببعض الألعاب المائية. وتطورت إلى أن أصبحت مصدر إزعاج للمتنزهين، وتمثل مضايقة لهم، وللخدمات والمرافق المتوفرة في الموقع». وكانت أجهزة الأمن أوقفت قبل أسبوع، نحو 20 مراهقاً، تجمعوا في الواجهة البحرية في الخبر، حاملين معهم رشاشات مياه، «من أجل الترفيه»، بعد أن أطلقوا دعوات للتجمع عبر رسائل جرى تداولها على نطاق واسع، عبر وسائل الاتصال الحديثة. وطلبت أجهزة الأمن من المتجمعين التفرق، واستجاب معظمهم. فيما أبدى البعض تمنعاً، فأوقفه رجال الأمن. وأكد الرقيطي، أن شرطة الشرقية تسعى «لاتخاذ إجراءات من قبل بعض الأقسام المعنية في هذا الجانب، لمتابعة مثل هذه الرسائل، والتعامل معها». ولفت إلى أنه في ظل «توافر وسائل الاتصال بشبكة الإنترنت، من خلال هذه الأجهزة، وسهولته لأي فئة عمرية، من دون مراقبة من الأهل، فإن الأمر يتطلب تضافر جهود المنزل والمدرسة والإعلام، في التوعية بالاستخدام الجيد لهذه الوسائل، وعدم الانجراف وراء ما يتم تمريره من أفكار خاطئة، خارجة عن النظام، وتحمل على ممارسة سلوكيات غير صحيحة، من خلال تلك الوسائل». ودعا إلى «التعاون بالإبلاغ عن هذه الرسائل مباشرة بمجرد استقبالها، وذلك عبر قنوات الإبلاغ المتعددة، من دون أدنى مسؤولية يتحملها المبلغ على بلاغه. إما بالاتصال على هاتف الطوارئ «999»، أو إبلاغ أقرب دورية أمن، أو التوجه إلى مركز الشرطة»، معتبراً المواطن «رجل الأمن الأول. ويجب عليه أن يعي خطورة تناقل هذه الرسائل».