بعد 4 أشهر فقط من الحياة الزوجية, انتحرت عروس من الطائف بإطلاق عيار ناري على رأسها أودى بحياتها على الفور في بيت خالها بمحافظة جدة، بعد أن لجأت إليه هرباً من التعذيب الذي تتعرض له من زوجها. وكانت المرأة تزوجت في شهر جمادى الثانية الماضي، وعاشت مع زوجها في جدة لظروف عمله، إلا أنها عانت في الفترة الأخيرة من العنف والضرب والتعذيب، بعد أن دبت الخلافات بينهما، ما جعلها تهرب من منزل الزوجية عدة مرات. وفي المرة الأخيرة لاحظت أن والدها لا يرغب في هروبها، وأنه كان يحاول تهدئة الأمر، واستبعدت الهروب مجدداً إلى الطائف خوفاً على والدها الذي لا ترغب في مضايقته. ولجأت المرأة إلى منزل خالها الذي يسكن في جدة وشرحت له الوضع الذي تعانيه، فما كان منه إلا أن طلب منها أن تمكث عنده، وأخبر والدها الذي أبدى امتعاضه من هروبها من منزل زوجها. وشعرت المرأة أنه قد تحدث خلافات بين والدها وخالها بسبب مكوثها عند الأخير، ولم تجد مهرباً من واقعها إلا بالبحث عن سلاح خالها "الرسمي" حتى وجدته وأطلقت عياراً نارياً من المسدس اخترق رأسها وأودى بحياتها. وباشرت الجهات الأمنية الواقعة وفتحت التحقيق في تفاصيل الحالة، بعد العثور على رسائل نصية صادرة من جوال المرأة المنتحرة، وتحديداً قبل تنفيذ الانتحار، كانت الأولى منها موجهة لوالدها، مفادها: "سامحني يا أبي" والثانية لأحد أشقائها، مفادها: "خذ حقي من زوجي". وتلقت غرفة عمليات الأمن بالطائف بلاغاً من والد المرأة المنتحرة أخبرهم فيه أن ابنه خرج من المنزل ومعه سلاح رشاش، مهدداً بقتل زوج أخته الراحلة. وبدأت الجهات الأمنية البحث عنه ومتابعته، وضبطته دوريات الأمن السرية عصر اليوم في مفرق الزوران جنوبالطائف، ولم تعثر معه على أي سلاح. وجرى تسليم الشاب شقيق المرأة المنتحرة إلى مركز شرطة النزهة الذي يُخضعه للتحقيق، ويتخذ الإجراءات بحقه، كونه هدد بقتل زوج شقيقته المنتحرة، الموقوف حالياً لدى شرطة جدة. ويُتوقع إحالة شقيق الزوجة لهيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف.