اضطر مبتعثون سعوديون إلى إلغاء فصول دراسية، بعد أن علقت سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية في الرياض إصدار تأشيرات سفرهم. فيما اضطر آخرون كان يفترض أن يغادروا إلى أميركا للدراسة فيها للمرة الأولى إلى تغيير وجهة الابتعاث، بعد تعثرهم في الحصول على تأشيرات. وتجددت خلال الأيام الماضية معاناة التأشيرات، لتطل بوجهها من جديد على الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في أميركا، بعد سنوات كادت تُطوى فيها هذه الصفحة بالتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين. وعلقت السفارة الأميركية قرارها بالسماح لعدد من الطلاب بالعودة إلى الولاياتالمتحدة من السعودية، بعد أن جاءوا إليها خلال إجازة الصيف، لزيارة ذويهم وتجديد جوازات سفرهم، وأيضاً تجديد تأشيرة الدراسة. فيما خسر عدد من الطلاب فرص إكمال الدراسة خلال الفصل الدراسي الحالي، آملين أن تقوم القنصلية الأميركية بتجديد التأشيرات، وتسليمهم جوازاتهم في «أسرع وقت ممكن»، حتى يمكنهم إكمال دراساتهم الأكاديمية، خصوصاً أن بعضهم بقيت عليه فصول قليلة لتخرجه، فيما لا يزال عدد من المبتعثين الجدد ينتظرون الموافقة على تأشيرات السفر للمرة الأولى. ولجأ آخرون إلى تحويل بعثاتهم الدراسية إلى بلدان أخرى. فيما عزت وزارة الخارجية الأميركية، التأخير في منح التأشيرات للطلبة السعوديين إلى «الإجراءات الأمنية ودقة المراجعة»، مبينة أن «اللوائح تحتم المراجعة الإدارية لطلبات تأشيرات السعوديين مثل غيرهم. وأن الوزارة والجهات الأميركية المعنية الأخرى تبذل جهداً كبيراً للتعجيل في التعامل مع طلب التأشيرات، فنحن ننظر إلى مواطني المملكة باعتبارهم مواطني دولة صديقة».