حقق الطالب السعودي المبتعث من جامعة الملك خالد في أبها عبداللطيف الحديثي، انجازاً عالمياً، بعد أن أجازت لجنة مناقشة رسالة الدكتوراه في جامعة «هال» البريطانية وكلية الأعمال أطروحته العلمية دون أي تعديل على رسالته التي اختبرت تأثير تصميم المواقع الإلكترونية على قبول خدمات الإنترنت البنكية في المملكة العربية السعودية. ويعد ما حققه الطالب الحديثي أمراً نادر الحدوث في الجامعات البريطانية الذي يسمىA straight pass without any amendment، إذ تميزت الرسالة بتطبيق منهج بحثي جديد لم يطبق في تقويم تقنيات المواقع الإلكترونية وتقديم الخدمات عبر الإنترنت. وقال الحديثي : سجلت بهذا الإنجاز لوطني الغالي المملكة العربية السعودية في سجلات الجامعة البريطانية سبقاً فريداً أفخر به ما حييت، وبذلك ستظل الدولة الأولى التي حقق أحد طلابها هذا الإنجاز في هذا التخصص. مضيفاً أن ذلك تحقق بفضل ما يجده الطلاب السعوديون من رعاية ودعم واهتمام على مختلف المستويات، وجدتْ منا في المقابل التقدير واستشعار المسؤولية بردّ الجميل ورفع اسم ووطنا وتمثيله بما يليق بسمعته ومكانته على الساحة الدولية. وأوضح أنه حصل على جائزة التفوق في مؤتمر الإبداع العلمي الدولي 2009 الذي أقيم بالمملكة المتحدة، إذ اختير بحثه من أفضل ثلاثة بحوث نالت جائزة من بين 160 بحثاً قدمت للمؤتمر من 6 دول شاركت في هذا المؤتمر جاء في مقدمها مشاركون من الولاياتالمتحدة الأميركية، بريطانيا، فرنسا، أستراليا، كندا، وماليزيا. ويعد الحديثي أول طالب دكتوراه يحقق هذا التميز على مستوى جامعة هال-كلية الأعمال، منذ تأسيسها، وهي الكلية التي تحتل مركزاً متقدماً في التقويم البريطاني للجامعات. وسجلت الجامعة فخرها واعتزازها بالطالب السعودي المميز، وذلك في خطاب رسمي رفعته للسفير السعودي في المملكة المتحدة وشمال إيرلندا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، فيما أوصى عميد كلية الأعمال بجامعة هال البروفيسور مايك جاكسون بمنحه جائزة أفضل طالب سعودي نظير تميزه الأكاديمي في خطاب خاص رفعه إلى الملحق الثقافي السعودي، كما وجهت الجامعة خطاباً آخر إلى منظمة التنمية الإدارية بالقاهرة التابعة لجامعة الدول العربية توصي بمنح هذه الأطروحة أفضل رسالة دكتوراه في الوطن العربي. يذكر أن الحديثي بدأ بعثته في عام 2005 وأكمل دراسة اللغة الإنكليزية وحصل على دبلوم عالٍ من جامعة هال، كما حصل على شهادة الدكتوراه خلال فترة أربع سنوات، وتلقى دعوة ليصبح محكماً علمياً للمجلة العلمية الأميركية Tourism Management صاحبة أعلى تصنيف دولي وهو لا يزال طالباً في مرحلة الدكتوراه، كما أنه عضو في عدد من الجمعيات العلمية والمهنية في الولاياتالمتحدة، وإنكلترا