بعد اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي جي في عام 1995، أجرى العلماء الأمريكيون أبحاثهم على الفيروس الجديد وانتهت بإعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بناءً على هذه الأبحاث في عام 1997 ان جي غير ضار. إلا ان فريق علماء سعودي أجرى أبحاثه الخاصة على هذا الفيروس الجديد نسبياً، ليعلن عن وجود احتمال بأن النتائج التي خلص اليها الأمريكيون قبل 13 عاماً لم تكن صائبة، وان فيروس جي الذي يصنف حتى الآن ضمن الفيروسات غير محددة النوع، بحسب ما أفاد موقع ساينس دايلي المتخصص في مجالي العلوم والصحة. وصرح الدكتور مغيث الدين أحمد من مستشفى الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية الى انه ومنذ إعلان الأمريكيين ان فيروس جي لا يسبب خطراً على حياة الإنسان لم يتم فحص أي متبرع بالدم للتحقق من خلو دمه من هذ الفيروس، مشيراً الى ان أبحاثا كثيرة أجريت على الفيروس منذ اكتشافه تفيد بأنه ينتشر في العالم بوتيرة سريعة ومثيرة للقلق. وأضاف أحمد الى احتمال وجود رابط وثيق بين الإصابة بهذا الفيروس والإصابة بسرطان الكبد، ملقياً الضوء على اكتشافه للعلاقة الوطيدة بين فيروس جي وسرطان الدم كذلك، مما دفعه الى دق ناقوس الخطر والتشديد على أهمية إجراء فحوصات شاملة للدم المتبرع به، للتأكد من عدم احتوائه على هذا الفيروس المثير للجدل، علاوة على ضرورة تغيير النظرة العامة السائدة حتى الآن تجاهه. الملفت ان دراسات سابقة أجريت حول فيروس جي أكدت ان الإصابة به تزامناً مع الإصابة بفيروس إتش آي في المسبب لمرض ال إيدز، تجعل منه وسيلة حماية لجهاز المناعة، مما يعني انه ما زال هناك الكثير من التكهنات التي تكتنف هذا الفيروس الغامض، والعمل على فك طلاسمه.