أثار عدد من المعتمرين الجزائريين المصابين بأمراض عقلية وعصبية ''الرعب'' في المملكة العربية السعودية، خلال عمرة رمضان، بسبب عدم تناولهم للأدوية وإصابتهم بنوبات عصبية حادة، واشتكت مصالح الحج السعودية من الأمر، في الوقت الذي طالب فيه أصحاب الوكالات السياحية بإجبارية الفحص الطبي للمعتمرين كما الحجاج، بحسب تقرير نشرته جريدة الخبرالجزائرية. ووفقا للجريدة الجزائرية فإن وزارة الحج السعودية حذرتوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة من الاستمرار في تمكين ''معتمرين'' مختلين عقليا أو مصابين بأمراض عصبية حادة، بالنظر إلى ''المشاكل التي يتسببون فيها على مستوى الفنادق والحرم المكي وصولا إلى المدينة المنورة''، ووبخت وزارة الحج السعودية نظيرتها الجزائرية بالنظر إلى ''التسيب الحاصل الذي يفسد مناسك العمرة في الشهر الفضيل، وقد يتسبب في وقوع حوادث انتحارات''. وسجلت نفس الجهات السعودية تنقل عشرات المصابين بهذه الأزمات العقلية، الذين يحدثون ''رعبا وفوضى'' بسبب تصرفاتهم، بالنظر إلى غياب الأدوية الخاصة بهم بسبب ندرتها أو حتى عدم تناولهم لها، ويصل الحد بهؤلاء إلى تمزيق ملابسهم والصراخ ليل نهار في الفنادق، بالإضافة إلى تصرفات غير معقولة داخل الحرم المكي أثناء إقامة الصلوات الخمس. وتجبر وزارة الحج السعودية، حسبما أكد عدد من أًصحاب وكالات السياحة والأسفار الخاصة ل''الخبر''، الوكالة المعنية بإعادة المعتمر المصاب بهذه الأزمات العقلية إلى بلاده رفقة مؤطر. ويكلف مثل هذا الأمر الكثير من المشقة والتكاليف الإضافية، بحيث يضطر صاحب الوكالة السياحية إلى حجز مقعد في الطائرة إن كانت على متن الخطوط الجوية الجزائرية أو الخطوط السعودية لإعادة المعني إلى الجزائر. وطالب أًصحاب الوكالات بضرورة اعتماد الفحص الطبي الإجباري لكل المعتمرين لتفادي تنقل المصابين بأمراض عقلية، كما هو معمول به في موسم الحج، حتى لا ''يقع صاحب الوكالة السياحية في مشاكل بالسعودية''. واستغرب هؤلاء كيف يفكر أقارب وأهل المصاب بمرض عقلي أن يشفى هذا الأخير بعد نقله إلى البقاع المقدسة. ويقوم أهل المريض بتسجيله على مستوى الوكالة من دون أن يتقدم شخصيا، ويتم نقله إما لوحده أو مرفوقا بأحد أقاربه إلى السعودية، ومع مرور الوقت يثير الكثير من المشاكل بعد أن تشتد حالته العصبية.