وضعت امرأة مطلقة في العقد الرابع من عمرها في الطائف حدا لمضايقات شاب معتل بالإبلاغ عنه، بعد أن درج على تهديدها برسائل الجوال دون سابق معرفه به، وتجاوزت المضايقات حدود المعقول لتصل إلى إغلاق التيار الكهربائي عليها، ووضع قفل خارجي على باب منزلها، وتهديدها بإدخال مادة الحشيش المخدرة من أسفل باب المنزل. وبدأت أم ماجد سرد معاناتها بقولها «تعرضت لموقف قبل خمسة أشهر بجوار إحدى الصيدليات عندما كنت مع ابني الوحيد ذو ال10 أعوام، حيث واجهت شابا كانت ملامحه غير طبيعية وتجرأ وخاطبني بقوله «أنا خدامك يا أختي فيما تريدين وأريد خدمتك»، حينها طلبت منه الابتعاد عني، ووصلت إلى مقر منزلي وأنا لاأزال أرتجف من الرعب، عقب ذلك تلقيت اتصالا من الشاب على رقم هاتفي النقال، بعد أن حصل عليه بواسطة جيراني على حد قوله، وأضافت أم ماجد «منذ ذلك الحين وأنا أتلقى رسائل يطالبني خلالها بمقابلته أو مقابلة ابني بدلا عني، وانقطع عن مضايقتي لفترة ثم عاود الاتصالات المزعجة، والرسائل، من بينها رسائل توضح خروجه من سجن الطائف العام، وأخرى تحتوي على الوعيد بخطف ابني إذا لم ألبي رغباته المشينة، وقالت المطلقة «سبق وهددني بإدخال ثعبان من أسفل الباب الرئيس لمنزلي إذا لم أستجب لمطالبه، وتحقق ذلك بعد أن شاهده أحد الجيران في أحد الأيام ينوي إدخال ثعبان من أسفل الباب، إلا أنه هرب عندما علم بانكشاف أمره». وزادت أم ماجد «امتد التهديد عن طريق الجوال إلى الإفصاح عن نيته توريطي عبر إدخال كمية من الحشيش المخدر من تحت باب منزلي وإبلاغ الجهات الأمنية، وواصل تجاوزاته الغريبة إلى أن أغلق ذات يوم التيار الكهربائي عن منزلي ووضع قفلا على الباب الخارجي، وظللت حبيسة المنزل من الظهر حتى الساعة 11 مساء، وتوقعت أن الخلل من شركة الكهرباء، وبعد محاولتي للخروج، وجدت الباب موصداً بقفل خارجي، واستنجدت بأحد الجيران لكسر القفل، وتقدمت ببلاغ إلى عدد من مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الطائف حينئذ، وحرروا محضرا بالواقعة، ووعدوني بالبحث ومتابعته بعد التأكد أنه من أرباب السوابق». ووأشارت أم ماجد أن الشاب اختفى لفترة ثم عاود إطفاء التيار الكهربائي عن طريق العداد، وتقدمت ببلاغ عاجل إلى الجهات الأمنية، وقبض على الشاب المعتل لحظة تجوله بسيارته في ذات الحي في ساعة مبكرة. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة الطائف الرائد التركي الشهري، أن مركز شرطة الشرقية تلقى بلاغا من مواطنه أشارت فيه إلى تعرضها للإزعاج والتهديد عن طريق الجوال من قبل أحد الأشخاص، وأوقف المدعى عليه على ذمة التحقيق.