نصح الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد "تيودور بلهارس" المرضى المصابون بقرحة المعدة أو الاثنى عشر الحادة، بعدم الصيام لضرورة تناول الأدوية بشكل منتظم وعدم ترك المعدة فارغة بدون طعام فترة طويلة حتى لا يجعل العصارة المعدية تلتهم جدار المعدة وجدار الاثنى عشر، وعدم تناول الأدوية في مواعيدها يؤدى إلى مضاعفات خطيرة لقرح المعدة والاثنى عشر الحادة، مثل نزيف القناة الهضمية مما ينتج عنة أنيميا حادة وهبوط في الدورة الدموية وتدهور الحالة إذا لم يتم إعطاء المريض المحاليل اللازمة التي تحتوى على مثبطات البروتون الذي يقلل بدرجة كبيرة من الحمض وينتج عن هذا توقف النزيف والتئام القرحة. وهناك مضاعفات أخرى مثل حدوث ثقب في جدار المعدة أو الاثنى عشر مما ينتج عنة التهاب بروتوني حاد، يستلزم تدخل جراحي فوري وهؤلاء المرضى لابد من إفطارهم لأخذ العلاج والمحاليل اللازمة. ويؤكد الدكتور الخياط أنه إذا كانت هناك قرحة مزمنة بدون مضاعفات فمن الممكن للمريض أن يصوم شريطة استشارة الطبيب وإعطاء العلاج المناسب في الفترة ما بين الإفطار والسحور، ويجب على الطبيب إعطاء علاج الجرثومة الحلزونية التي تسبب أكثر من 95 % من قرحة الاثنى عشر ومن 60 : 70%، قرحة المعدة وهذا يؤدى إلى اختفاء الجرثومة الحلزونية وبالتبعية التئام القرحة بصورة نهائية إذا كانت الجرثومة الحلزونية هي السبب المؤدى إلى هذه القرحة.