لم يكد سكان مدينة جده يستفيقوا من كارثة الأمطار التي هطلت مؤخراً وما خلفته من كوارث بشريه وطبيعيه أودت بحياة 106 ولازالت عمليات البحث والانقاذ جاريه . حتى أتى كابوس لم يكن أقل خطراً من سابقه وبدأ يدب الذعر في قلوب سكان أحياء شرق الخط السريع '' السامر , الربيع , الأجواد '' . إنه << بحيرة الصرف الصحي >> المشهوره '' ببحيرة المسك '' وقد يتبادر الى الذهن أنه موضع سياحي وفي الحقيقه ليست سوى كارثه بيئيه وقد تعالت الأصوات بردمها وطمس معالمها إلا أن الغياب والتجاهل الغريب من امانة محافظة جده لم يحرك ساكناً . وورد هذا اليوم '' لصحيفة الأصيل '' معلومات عن تواجد كثيف لرجال الأمن على رأسهم الدفاع المدني بعد أن حدث في سدها الترابي ثلاث تصدعات تنبيء عن وقوع كارثة جديده وقد أخلى معظم السكان القريبين من الموقع . ويقدر ارتفاع البحيرة حسب تقديرات هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بنحو 125م مائة وخمسة وعشرون متر فوق سطح البحر عام 2005 م وبعمق يصل في بعض مناطق البحيرة الى أكثر من 10متر وبطول يمتد الى أكثر من 4 كيلو متر وعرض أكثر من 1.7 كيلو متر وحجم المياه اليومية المفرغة بها أكثر من ''50.000 م3'' خمسين ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي وعدد السيارات القادمة للتفريغ فيها يوميا أكثر من 1200 ناقلة مابين وايت الى تريلا على مدار 24 ساعة يوميا .