أنحى أربعة متهمين في خلية تركي الدندني والتي نفذت جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض أسباب تورطهم في الخلية إلى العادات والتقاليد الاجتماعية، حيث قاموا باستقبال زعيم الخلية من باب إكرامه ومرافقيه بالضيافة وعدم علمهم بخططه الإرهابية. وشهدت جلسة الاستماع الرابعة، والتي واصل المدعي العام عرض دعواه أمام المحكمة الجزائية المتخصصة على المتهمين أمس الاثنين ل 15 متهما جميعهم سعوديون ما عدا متهم واحد يحمل الجنسية السورية، إقرار أحدهم بأن الأمن والأمان الذي تعيشه المملكة نعمة، فيما اعترف آخر بالولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله ، مضيفا أنه لم يكن يعرف في السابق الولاء لولاة الأمر، حيث تعلم ذلك خلال إقامته في سجن واستفادته من برامج المناصحة التي قدمت له عدة مرات من علماء ومشايخ. ذكر أحد المتهمين خلال جلسة الاستماع أنه لم يكن ملتزما دينيا في السابق ولا يعرف أركان الصلاة وكان يشرب «الشيشة» حيث كان استقباله وإيواؤه لتركي الدندني في منزله قبل معرفته بأنه مطلوب لدى الجهات الأمنية ومن باب إكرام الضيف، قائلا «إنه بعد عملية تفجير المجمعات الثلاثة بيوم واحد قام بتسليم نفسه للجهات الأمنية»، مشيرا إلى أنه لم يتعرف ويقوم بالواجبات الدينية إلا بعد سجنه. وأعلن أحد المتهمين أن تورطه في خلية تركي الدندني تسبب له بمشاكل أسرية كثيرة ومنها قيام زوجته الثانية بطلب الخلع منه وصدر حكم الطلاق لها العام الماضي. وادعى عدد من المتهمين خلال الجلسة صدور أحكام سابقة بحقهم لتورطهم في إيواء والتستر على زعيم الخلية تركي الدندني ومكثوا تلك المحكومية وقام أحد المتهمين وبعد استماعه للتهم الموجهة له من المدعي العام بإخراج ورقه يزعم أنه صك يقضي بإطلاق سراحه صادر من ديوان المظالم، حيث قام القاضي بأخذ صورة منه. ورفض المتهم الذي يحمل الجنسية السورية استلام صورة من لائحة الاتهام للرد عليها، مطالبا بتنفيذ القصاص بحقه، حيث وجه له المدعي العام عددا من التهم، من أبرزها تهمة التستر على أعضاء التنظيم وإيوائهم في منزل شقيقه والشروع في تهريب أعضاء التنظيم بطريقة غير مشروعة لمواطن الفتن والقتال وحيازة أسلحة وذخائر بهدف الاعتداء على الآمنين والمعاهدين. وشملت التهم الموجهة للمتهمين الانخراط في تنظيم القاعدة الإرهابي والانضمام لخلية إرهابية قتالية في البلاد تابعة لتنظيم القاعدة هدفها قتل الأبرياء واستهدافهم بالقتل والخطف واغتيال والاعتداء على رجال الأمن بالسلاح، وانتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته، والمشاركة في جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض بتاريخ 12/3/1424ه، ومقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم، والشروع في تنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية، بالإضافة إلى تمويل الإرهاب والتجنيد والتستر والإيواء والتزوير وتهريب وحيازة وتخزين الأسلحة بهدف الاعتداء على الآمنين والمعاهدين. يذكر أن 11 متهما طالبوا بأن يقوموا بالترافع والرد بأنفسهم على الاتهامات الموجهة ضدهم خلال الجلسة المقبلة، فيما طالب 3 آخرون بتوفير محامين لهم عبر وزارة العدل، فيما رفض المتهم الذي يحمل الجنسية السورية الرد مكتفيا برده أنه يريد القصاص.