برر مسؤول سعودي تأجيل مشاركة المرأة السعودية بالتصويت في المجالس البلدية إلى العام القادم ب"ضيق الوقت والنواقص"، مؤكداً أن "التجهيزات المتوافرة لا تحقق المعايير الدولية لمشاركة المرأة"، ومضيفاً أنه من ضمن الأسباب التي دعت للتأجيل إشكاليات منها خشية "الاختلاط". فيما اعتبر عضو بمجلس الشورى السعودي أن مشاركة المرأة في انتخابات المجالس لن يتم حلها إلا ب"قرار سياسي"، مؤكداً أن الفرصة مازالت سانحة وأنه "لو كانت هناك إرادة جادة لتم السماح". هذا فيما رأت أكاديمية وناشطة في حقوق المرأة بالسعودية أن مبررات المنع غير مقبولة ولا مقنعة، وأنه لم يكن من المتوقع في ظل الإقرار بأن ذلك من حقوق المرأة أن "يستفتى مجلس الشورى فيما هو حق"، ومضيفات أن المجلس لم يفعل ما هو أكثر من "توصية مقيدة"، وأن القرار برمته "مخالف للنص القرآني"، وأن التوصية الأخيرة للمجلس لم تكن سوى تقزيم وتحجيم لمطالبهن. جاء ذلك ضمن حلقة جديدة من برنامج "واجه الصحافة" الذي يعده ويقدمه الإعلامي داود الشريان واستضاف فيه د. عبدالرحمن حمود العناد عضو مجلس الشورى، وجديع القحطاني رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية، ود. هتون أجواد الفاسي أستاذة تاريخ المرأة بجامعة الملك سعود، وفوزية الهاني الأخصائية الاجتماعية والمنسقة العامة لحملة "بلدي". وبثتها قناة "العربية" مساء الجمعة الأول من يوليو 2011.