قدر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا عبدالرحمن الخياط تأشيرات العمالة المنزلية الإندونيسية الموجودة لدى مكاتب الاستقدام في السعودية أو التي أرسلت إلى مكاتب تصدير العمالة في جاكرتا في حدود ال60 ألف تأشيرة، مضيفا أنه يصعب حصر عدد التأشيرات بسبب توزعها لدى عدد كبير من المكاتب ولكن هي في حدود هذا الرقم. وأكد أن السفارة تعمل على إنهاء إجراءات كل التأشيرات التي تردها ومستمرة في عملها، مشيرا إلى أنها أنهت 29 ألف تأشيرة منذ بداية 2011 وحتى الآن بمتوسط 13 ألف تأشيرة شهريا. وأوضح أن قرار الإيقاف الإندونيسي نص على الإيقاف من بداية شهر أغسطس المقبل، ما يعني وجود فترة زمنية جيدة يمكن أن تساهم في تجفيف السوق من هذه التأشيرات، خصوصا أن إصدار التأشيرات سيتوقف من المملكة اعتبار من غد السبت. وأضاف «لا نعلم عن الآلية التي سيتخذها الجانب الإندونيسي في إيقاف تصدير عمالته، هل سيتم إيقاف إصدار الجوازات أم سيتم منعها من المطار»، مضيفا أن خطاب الرئيس نص على أن الإيقاف هو إيقاف مؤقت لحين التوصل إلى اتفاقية تضمن وجود آلية عادلة تنظم عمل العمالة الإندونيسية وتضمن حقوقها، وكذلك حقوق صاحب العمل السعودي، ولحين الوصول إلى هذه الآلية فإن العمل الإندونيسية لن تغادر إلى المملكة. إلى ذلك، أوضحت مصادر «عكاظ» في جاكرتا أن قرار الرئيس الإندونيسي بإيقاف تصدير العمالة إلى المملكة كان نتيجة لضغوط المعارضة على الرئيس ووزير الخارجية، لكن هذا سيتسبب في نشوء معارضة أخرى له من قبل مئات الآلاف من الراغبين في العمل في المملكة، خصوصا من قبل الراغبين في الاستفادة من فرصة التواجد في المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة التي يصعب تأديتها في حال العمل في دول أخرى أو البقاء في إندونيسيا، فمعظم الإندونيسيين ينظرون للعمل في المملكة على أنه فرصة لأداء مناسك الحج.