أكد مهاجم نادي النصر السابق ماجد عبدالله أنه لم يتسلم أي مبلغ من عوائد مباراة اعتزاله التي أٌقيمت بين فريقه وريال مدريد الإسباني قبل 3 أعوام. وقال ماجد في حديثٍ لبرنامج "في المرمى" إن مهرجان الاعتزال كلّف مبلغ 12 مليون ريال، دفعت منها شركة صلة الرياضية النصف، ورئيس النصر الحالي الأمير فيصل بن تركي النصف الآخر، مشيراً إلى أن المكسب بعد نهاية المهرجان كان قرابة 800 ألف ريال. وأضاف: "الأمير فيصل وعدني بأن يعطيني حصته الشخصية من المهرجان (6 ملايين)، إضافةً إلى المكسب (800 ألف)، ثم تحول المبلغ ليصبح 3 ملايين فقط"، مشيراً إلى أنه لم يتسلم أي مبلغ حتى الآن، وأن الأمير فيصل وعده بأن يجمع له هذه المبالغ ويعطيه، ولكنه طيلة الثلاث سنوات كان يطلب من ماجد الانتظار. واستنكر ماجد تكذيب الأمير فيصل له أثناء اللقاءات الإعلامية، وقال: "لا أعتقد أن مرض الزهايمر أصاب الأمير فيصل لينسى حقوقي"، مؤكداً أنه لا يملك أي أوراق تثبت هذه الحقوق، وأن اتفاقاته كان شفهية لثقته بالأمير فيصل. وأشار إلى أنه لم يوافق على مهرجان الاعتزال إلا بسبب وعد الأمير فيصل بإعطائه حصته الشخصية، وقال: "كانت مدة التحضير 3 أسابيع وهي غير كافية للاستعداد والتسويق"، مضيفاً أنه صبر طيلة هذا الوقت ليُقيم مهرجان اعتزال ناجح مادياً وجماهيرياً. ورغم كل هذه المشاكل، قدّم شكره للأمير فيصل على كل جهوده في إنجاح المهرجان، وأضاف: "إذا كان الأمير فيصل سيُنكر حقي أو سينفي وعوده لي، فأنا متنازل عن هذه المبالغ". "السهلاوي كسول" كما تحدث نجم وقائد المنتخب السعودي سابقاً عن فريقه النصر في الموسم الحالي، وأوضح أن النصر غير مؤهل حالياً للمنافسة على البطولات في ظل معاناته من نفس المشاكل الفنية، خصوصاً في خطي الدفاع والهجوم، مبيناً أن الوسط هو من تحمل عبء الفريق بوجود لاعبين ممتازين مثل إبراهيم غالب وأحمد عباس وخالد الزيلعي وسعود حمود. وأشار ماجد إلى ان نقطة ضعف النصر تكمن في دفاعه، وأن هناك مشكلة في ظهيري الفريق، ضارباً المثل بالظهير الأيسر حسين عبدالغني الذي يراه جيد هجومياً وضعيف دفاعياً، مشيداً في الوقت ذاته بالمدافع عمر هوساوي الذي وصفه بالجيد ولكن ينقصه رفيق دفاعي يسانده لحمل مشكلة الدفاع والعرضيات التي دائماً ما تشكل خطورة على المرمى. وعن خط الهجوم، ذكر أن هناك مهاجمين مثل سعد الحارثي يبدو أن لديهم مشاكل تمنعهم من تقديم عطاءات مميزة داخل الملعب، وأن ذلك يعود إلى وجود مشاكل في التمارين سببتها الفوضى التي تعتري الإدارة حالياً، إضافةً إلى عدم الالتزام ببرنامج رياضي محدد يشمل حضور التمارين بانتظارم والتغذية وتنظيم النوم. وأضاف: "بالنسبة لي، سعد الحارثي لديه قدرات أكبر مما قدم في الموسم الماضي، وكذلك السهلاوي الذي يُصاب بالكسل أحياناً في بعض المباريات، فهو لاعب ممتاز ولديه خامة المهاجم الهدّاف، ولكنه لم يقدم ما يشفع له في الموسم الماضي". "القريني أثبت فشله" وتحدث ماجد عبدالله عن إدارة النصر الفنية بقيادة سلمان القريني، مؤكداً أن القريني جيد إدارياً ولكن بعض الأحداث التي تسربت من داخل أسوار النادي أثبتت فشله، مستشهداً بالمشكلة التي حدثت بين حسين عبدالغني وعمر هوساوي، وقصة سعد الحارثي في العام الماضي عندما تغيّب عن التمارين بدون سبب، وظهر القريني ليؤكد أنه غيابه بسبب الإصابة، وشدّد على أن الشفافية مطلوبة في عالم كرة القدم. ورشّح النجم السابق والمدرب الحالي يوسف خميس لمنصب كرة القدم بدلاً عن القريني، مشيراً أن أن خميس اكتسب خبرة كبيرة سواء عندما كان لاعباً أو مدرباً، حيث يستطيع من خلال هذه الخبرة مناقشة اللاعبين والمدربين، مضيفاً أن على إدارة النصر تغيير المنهجية والسياسة الحالية في التعامل مع اللاعبين. وأكد أنه يشعر بالحزن عندما يرى حال فريقه المبتعد عن البطولات منذ مدة طويلة، مضيفاً أنه يتمنى في الموسم المقبل تصحيح الأخطاء من أجل الحصول على بطولات تسعد جماهير النادي التي صبرت طويلاً وتنتظر تغير حال فريقها للأفضل. وفي نهاية حديثه، لم يستبعد أن يترشح يوماً لرئاسة النصر في ظل المعطيات الحالية للرئاسة والتي تعتمد على الموارد والدعم المالي الذي يأتي من الرعاة، مضيفاً أنه رغم كل شيء لم يشعر بالندم يوماً على لعبه لنادي النصر، وقال: "هناك حالة حب بيني وبين جماهير النصر، وهذه الجماهير تتذكر ماجد الذي ترك بصمات عديدة يروها في كل ركن من أركان النادي".