حقق الباحث محمد عبداللطيف سليم الثبيتي المبتعث من كلية الملك فهد الأمنية لدراسة درجة الدكتوراه في كلية الطب في جامعة ليدز البريطانية في مجال البصمة الوراثية والطب الجزئي إنجازا علميا غير مسبوق أهله لحصد الجائزة السنوية لعام2011 والتي تقدمها الجمعية الأوروبية لأمراض التخدير ومرض ارتفاع درجة الحرارة الخبيث. الثبيتي شارك في المؤتمر السنوي للجمعية الذي أقيم مؤخرا في هولندا، وحاز جائزة أفضل باحث على مستوى أوروبا مع مكافأة مالية ليكون أول باحث يحصل على هذه الجائزة من خارج أوروبا تقديرا لاكتشافه للبصمة الوراثية لمرض وراثي قاتل متعلق بالتخدير. يقول الثبيتي عن تجربته وفوزه «تم ترشيحي من كلية الطب في جامعة ليدز حيث أدرس للمشاركة في المؤتمر والتنافس على الجائزة بعد تحقيقي لهذا الاكتشاف، وكانت المنافسة مع باحثين على مستوى العالم، حيث شارك في المؤتمر العديد من الباحثين من دول عالمية متطورة في مجال البحث العلمي الطبي من أوروبا وأمريكا الشمالية واللاتينية واليابان وكوريا، ولكن توفيق الله جعلني أحصل على الجائزة المرموقة عالميا والتي تمنح سنويا لمن يقدم خدمات جليلة في مجال البحث الطبي». وأضاف الثبيتي «سعادتي لا توصف، فأن تأتيني الفرصة لأحقق نجاحا يسجل باسم وطني المعطاء في محفل علمي دولي مثل هذا لهو أمر طالما حلمت به». النجاح الذي حققه الباحث الثبيتي دعا أعرق الجامعات العالمية للالتفات لمنجزه؛ للاستفادة منه وتطويره بعد أن تم تسجيل هذا الاكتشاف في بنك الجينات العالمي، من أهمها جامعة هارفارد الأمريكية. ويمضي الثبيتي «تمت دعوتي من كلية الطب في جامعة هارفرد للقيام بمزيد الأبحاث على حساب جامعة هارفارد نفسها بعد اكتشافي لجين مسؤول عن مرض ارتفاع درجة الحرارة الخبيث لدى المرضى المعرضين للتخدير وهي معضلة طبية لم تكن أسبابها الوراثية معروفة عند عدد كبير من المرضى من قبل، مؤكدا أن هذا الاكتشاف سيؤدي إلى تطوير فحص وراثي جديد وهام سأقوم به بالتعاون مع جامعة هارفارد لتشخيص المرض تشخيصا سريعا لدى المرضى المعرضين للتخدير في المستشفيات وسيفتح المجال أمام العلم لاستخدام العلاج الجيني في المستقبل القريب لإيجاد علاج ناجع لهذا المرض وأمراض أخرى متعلقة بدور هذا الجين في الأمراض المختلفة». يذكر أن الثبيتي حصل على عدد من الجوائز في مجال بحثه الطبي، كما أنه قام بعرض نتائج البحث في عدة مؤتمرات داخلية في بريطانيا وأخرى دولية وقد لاقت نتائج البحث استحسان الباحثين المتخصصين وتم نشر النتائج الأولية من البحث في المجلة الطبية البريطانية، كما سيتم نشر النتائج النهائية في مجلة عالمية مرموقة وذلك بعد الانتهاء من الجزء التطبيقي من البحث بالتعاون مع كلية الطب في جامعة هارفارد.