كشف تقرير من الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة أن عدد المصابين بمرض البروسيلا "الحمى المالطية" خلال سبعة أيام فقط، بلغ عشر حالات جميعهم من المواطنين، راجعوا مراكز مختلفة بالمنطقة، منهم خمس حالات بمحافظة الحناكية، حيث رفعت حالة الاستنفار الصحي في المنطقة لمواجهة المرض وإيجاد حلول عاجلة للقضاء على المرض والحد من انتشاره. وأوضح خطاب صادر من صحة المدينة أن حالات الإصابات البشرية بمرض البروسيلا خلال المدة الزمنية من "20/5/2011 - 26/5/2011" وصلت لعشر حالات منها أربعة ذكور وست إناث في مناطق زراعية يربي سكانها الماشية، توزعت بين قرى ومحافظات خيبر والعيص والحناكية ومهد الذهب ووادي الفرع. وعلمت المصادر عن صدور توجيهات عليا في منطقة المدينةالمنورة مطلع الأسبوع الحالي بتشكيل لجنة مكونة من المديرية العامة للشؤون الصحية، وفرع وزارة الزراعة، وأمانة المدينة، لإيجاد حلول عاجلة للقضاء على المرض والحد من انتشاره بين الأهالي والعمل على رفع التثقيف التوعوي بهذا الخصوص. من جانبه أشار أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب بجامعة طيبة الدكتور رائد منصور إلى أن الحمى المالطية هي مرض معد تسببه بكتيريا تصيب الإنسان والحيوان، وقال إن هناك أنواعا عديدة من الحيوانات التي تصاب بهذه البكتيريا مثل الماعز والخراف والجمال والبقر إضافة إلى حيوانات أخرى مثل الغزلان وغيرها. وأشار إلى أن الإنسان يصاب ببكتيريا الحمى المالطية عن طريق احتكاكه بالحيوانات المصابة أو شرب أو أكل منتجاتها المتلوثة ببكتيريا المرض، والعامل الرئيسي في انتقال البكتيريا هو شرب الحليب أو اللبن أو مشتقاتهما الملوثة، وعدم غلي الحليب أو بسترته بالطريقة العلمية الصحيحة قبل شربه، وتسمى الأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان بالأمراض المشتركة. وقال إن أكثر الناس عرضة لانتقال المرض العاملون في المختبرات الطبية عند تعاملهم مع بكتيريا الحمى المالطية وزراعتها في المختبر، وأيضاً عن طريق جروح الجلد للذين يتعاملون مع الحيوانات المصابة ولحومها مثل الرعاة و الجزارين. ونوه إلى أن بكتيريا الحمى المالطية لا تنتقل عن طريق التنفس ويمكن التعامل مع المريض المصاب بهذا المرض بطريقة طبيعية، حيث أكدت الأبحاث أن احتمال انتقال الحمى المالطية من الأم إلى رضيعها عن طريق الرضاعة الطبيعية وأيضاً عن طريق الاتصال الجنسي نادر جداً وفردي. وأشار إلى أن هناك أعراضا عامة للمرض منها ارتفاع درجة الحرارة وزيادة التعرق والتعب العام والإرهاق وقلة الشهية للطعام وصداع الرأس، إضافة إلى آلام في المفاصل وأسفل الظهر، وقد تتحول إلى مزمنة وأعراضها التعب العام وآلام متفرقة في المفاصل والاكتئاب.