أكد المسئول أممي جيان كارلو سيري أن الجوع يتفشى في اليمن بعد أن عرقلت الاضطرابات السياسية إمدادات الأغذية ورفعت أسعار الغاز والمياه والوقود وغيرها من السلع الأساسية. وأوضح كارلو سيري، ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن، أنه تم تسجيل ارتفاعات حادة في تكلفة الغذاء في اليمن منذ يناير الثاني الماضي. وقد أدى غياب الأمن وتعطل حركة النقل إلى نقص الغذاء الذي أدى بدوره إلى قفزات في أسعار الغذاء. وطبقا لسيري فإن أسعار الغذاء تقترب من الوصول إلى مثليها في المتوسط منذ العام الماضي فيما يتعلق بالسلع الأساسية مثل دقيق القمح والزيوت النباتية والسكر. وأوضح أن البرنامج بحاجة إلى 28 مليون دولار لتمويل العمليات الطارئة كما سيحتاج إلى مبلغ مماثل لبعض البرامج الأطول أجلا. وتفيد بيانات برنامج الغذاء العالمي بأن تكلفة دقيق القمح ارتفعت بنسبة 26% في المناطق الحضرية في اليمن وبنسبة 38% في المناطق الريفية في الفترة من يناير إلى مايو، فيما قفزت أسعار الأرز30% في المناطق الحضرية و67% في الريف على مدى الفترة نفسها. ويعاني ما يزيد عن 12% من السكان من نقص حاد في الأمن الغذائي وهؤلاء لا يأكلون ما يكفي من حيث عدد ما يتناولونه يوميا من السعرات الحرارية، أما من حيث مدى تنوع الوجبات الغذائية فهي فقيرة للغاية. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أشارت هذا الأسبوع إلى أنه يوجد في اليمن زهاء ثلاثمائة ألف نازح يمني، إضافة إلى ما يقرب من مائتي ألف لاجئ من منطقة القرن الأفريقي. كما أفادت مصادر تجارية وملاحية بأن نقص الوقود اشتد في كثير من أنحاء اليمن حيث ما زال خط أنابيب النفط الرئيسي في البلاد مغلقا وحدت الضائقة المالية من الواردات.