أصدرت محكمة الجنح بدبي أمس حكماً بسجن رجل وأربع نساء، أطلق عليهم "عصابة الأزياء" وجميعهم من الجنسية السعودية، لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم الترحيل، وذلك بتهمة سرقة المتاجر الراقية التي تحمل أرقى وأشهر الماركات العالمية. وتضم العصابة شقيقتين وابنة عمهما وابن عمهما، وإحدى جاراتهما، وتتراوح أعمارهم بين 19 و30 عاماً، واحترفوا دخول المراكز التجارية الشهيرة، وسرقة أغراض منوعة تحمل ماركات عالمية. ووفقاً لصحيفة "ذي ناشيونال الإماراتية"، فقد تمكن المتهمون من سرقة محتويات محلات العطور والملابس والأحذية والشنط النسائية، حيث زادت قيمة المسروقات على 130 ألف درهم. وبدأت الواقعة في أوائل الشهر الماضي، حين تكررت بلاغات عن تعرض متاجر كبرى في مراكز تجارية للسرقة بأسلوب واحد، وثبت أن السرقات تركَّزت على العطور والحقائب النسائية والأحذية والملابس وخاصة الراقية منها. وعند مراجعة الجهات الأمنية سجلات وكاميرات المتاجر، تبين أن عضوات العصابة يدخلن في توقيت متزامن، ويوزعن الأدوار بينهن، فيشتتن انتباه البائعين بطريقة احترافية من خلال المطالبة بمشاهدة عدة منتجات في التوقيت نفسه، ثم يستغللن عباءاتهن في إخفاء المسروقات تحتها، وقد تمكنَّ بهذا الأسلوب من تنفيذ 10 جرائم سرقة من متاجر شهيرة مختلفة. وواجهت الجهات الأمنية صعوبات في التعرف على أعضاء العصابة؛ نظراً لارتداء عضواتها النقاب، وتصرفهن بطريقة تبدو طبيعية أثناء عملية الشراء، وحتى الانصراف بطريقة لا تلفت الانتباه إليهن. وشُكل فريق من قسم أمن المراكز التجارية بإدارة البحث الجنائي، ووضع عدة كمائن خفية في متاجر يتوقع استهداف العصابة لها. وبالفعل رصد أحد رجال الأمن عدة نساء يدخلن مع رجل إلى متجر في دبي مول، فتتبعهم إلى الداخل وراقبهم من بعيد، حتى شاهد النساء يسرقن بعض المنتجات، ويخفينها تحت العباءات التي يرتدينها. واستدعى رجل الأمن فرقة من الشرطة النسائية، وتتبعهن حتى دخلن متجراً آخر، وعندها ألقى القبض عليهن مع الرجل الذي برفقتهن، وبحوزتهم المسروقات التي حصلوا عليها من المتجر الأول. وأحيلت العصابة إلى مركز شرطة بر دبي، واعترف أفرادها باحتراف السرقة، وأرشدوا إلى مكان المسروقات بداخل إحدى الشقق المفروشة التي استأجروها في منطقة بر دبي لهذا الغرض. وعثر في الشقة على كمية كبيرة من البضائع والمنتجات المسروقة، وتم استدعاء أصحاب البلاغات للتعرف عليها.