كشف مراقبون ميدانيون سريون في أمانة العاصمة المقدسة عن تجاوزات مسئولين في الأمانة والبلديات الفرعية في مكةالمكرمة استغلوا سيارات الأمانة الرسمية خارج أوقات الدوام الرسمي واستخدامها في قضاء أغراضهم الشخصية، حيث عمدوا على تسليمها لأبنائهم وأقاربهم، وذلك في مخالفة صريحة للأنظمة واللوائح. وقاد استخدام المسئولين لتلك المركبات بطرق غير نظامية إلى وقوعهم في مخالفات مرورية رصدتها كاميرات ساهر وسجلت بأرقام لوحات تلك المركبات في شوارع وطرقات مكةالمكرمة، ما أوقع مقاول تأمين سيارات الأمانة بنظام التأجير في أزمة مالية مع تنامي تلك المخالفات، ما دفعه إلى تصعيد الأمر إلى أمين العاصمة المقدسة بعد أن سدد مخالفات مرورية من حسابه الخاص تجاوزت قيمتها 30 ألف ريال، معظمها كانت في السرعة الزائدة من قبل مسئولي الأمانة وأبنائهم. وفور كشف التجاوزات، هددت أمانة العاصمة المقدسة 69 مسئولا من منسوبيها من مختلف القطاعات والإدارات بإيقاف مرتباتهم الشهرية بعد أن ثبت تورطهم في تلك التجاوزات وسجلت ضدهم مخالفات مرورية وطالبتهم بضرورة سداد المخالفات لتجنب إيقاف مرتباتهم، وأن يسارعوا في سداد قيمة المخالفات المرورية التي سجلت ضد السيارات على حسابهم الخاص كون تلك السيارات تعد في عهدتهم. وشدد الأمين المساعد في خطابه على ضرورة مراجعة المسئولين لإدارة النقل والحركة لإنهاء هذه الأزمة قبل أن تنحى منحى آخر وتتخذ في حقهم عقوبات مضاعفة.