أكد الرئيس اليمني على عبدالله صالح أنه بخير، وأشار في رسالة صوتية وجهها مساء الجمعة 3-6-2011، إلى أن الهجوم الذي استهدفه وقع أثناء جهود وساطة مع أبناء الأحمر. وطالب صالح في كلمته المقتضبة بتصفية وتطهير مؤسسات الدولة ممن وصفهم ب"العصابة"، وحيّا أبناء القوات المسلحة على تصديهم لمن وصفهم ب"الخارجين على القانون"، ووصف ما يحدث بأنه "محاولة انقلابية"، متمنياً أن يخرج أبناء اليمن من المحنة. واتهم أبناء الأحمر بتفجير الوضع، وتمنى الشفاء للمصابين في الهجوم الذي استهدفه، مشيراً إلى مقتل سبعة ممن كانوا حوله. وقال صالح مخاطبا اليمنيين: "إذا انتم بخير فأنا بخير". انقسام تجاه الخطاب وحول ردود الفعل في الشارع اليمني، عقب خطاب صالح، أن هناك انقسام إزاء الخطاب، وفقا للانقسام السياسي القائم في البلاد حاليا، مشيرا إلى أن الموالين لصالح يعتبرون أن آل الأحمر يقفون وراء العملية, وأن ماحدث تجاوز للحدود، بينما يرى معارضون أن العملية ربما تكون ذريعة للتصعيد وجر البلاد لحرب أهلية، من جانبه أكد اللقاء المشترك لوقف القتال ووقف العمليات المسلحة وكل أشكال العنف والعودة للعمل السلمي. وأشار المراسل إلى محاولة الاغتيال وضعت جميع الأطراف اليمنية أمام اختبار قوي، ومخاطر من دخول البلاد في حرب أهلية. وحول لجنة التحقيق في الحادث، قال المراسل إنه للآن لم يعرف أعضاء اللجنة ولم يصدر عنها أي شيء حتى اللحظة. وكان نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي قد أكد في وقت سابق الجمعة أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بخير و"لا يوجد شيء يؤثر على صحته"، ولكن تم تأجيل مؤتمر صحافي كان يفترض أن يعقده بسبب "الخدوش" التي تعرض لها في الهجوم على مسجد القصر الرئاسي. فيما دان البيت الأبيض بشدة في بيان الجمعة أعمال العنف الأخيرة في اليمن بما فيها القصف الذي طاول مسجد القصر الرئاسي وأدى إلى إصابة الرئيس صالح بجروح طفيفة. وذكر مصدر في الحزب الحاكم أن الرئيس اليمني يتلقى العلاج في مستشفى مجمع الدفاع في صنعاء، وكذلك رئيس الوزراء اليمني ورئيس مجلس الشورى. وأكد الجندي في مؤتمر صحافي أن صالح بخير، ودعا الإعلام إلى التعامل مع ذلك على أنه "حقيقة لا يوجد خلفها أي شيء غير معروف". وقال إن "الرئيس بصحة جيدة وقد تم تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان سيعقده نظراً لما يوجد من خدوش". وأوضح الجندي أن صالح "سيتماثل في القريب العاجل إلى الشفاء وسوف يظهر أمام الإخوة في الداخل والخارج". وتابع "لا يوجد أي شيء يؤثر على صحته، الرئيس في صحة جيدة وفي القريب العاجل سوف تقابلونه في مؤتمر صحفي، سيوضح لهؤلاء الجبناء والخونة بأنهم أرادوا له الموت وأراد الله له الحياة". ولم يوجه الجندي اتهاماً مباشراً إلى جهة محددة، إلا أنه قال إنهم "إرهابيون، لكنهم يريدون السلطة"، في إشارة على ما يبدو إلى خصوم صالح السياسيين. وكان مسؤول في الحزب الحاكم اتهم شيوخ آل الأحمر الذين يخوضون منذ أيام مواجهات دامية مع القوات الموالية لصالح، بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف قصر الرئاسة. وقد قتل ثلاثة أشخاص من الحراسة في القصف الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء الجمعة، بحسب حصيلة رسمية مصححة أدلت بها الرئاسة اليمنية، ونشرتها وكالة الأنباء اليمنية. وكانت الوكالة نشرت صيغة أولى للبيان الرئاسي أشارت إلى مقتل إمام المسجد الشيخ علي محسن المطري مع ثلاثة من الحراسة. وذكر البيان المصحح نقلاً عن مصدر مسؤول في الرئاسة أن "الاعتداء الغاشم أسفر عن استشهاد ثلاثة من الحراسة وإصابة عدد من المسؤولين والضباط وخطيب الجمعة بجروح مختلفة". وجدد البيان التأكيد على أن الرئيس صالح "في خير وعافية، وفي صحة جيدة". وذكر المصدر أنه "أثناء صلاة الجمعة حدث اعتداء غادر بقذيفة ناسفة على مقدمة مسجد دار الرئاسة أثناء تواجد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه كبار قادة الدولة والحكومة لأداء الصلاة". وكان مسؤول أفاد في وقت سابق أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة ضباط، فيما أصيب الرئيس ومسؤولون كبار بجروح بينهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزير الدفاع. وأورد البيان أن "الأجهزة المختصة تجري التحريات والتحقيقات حول الاعتداء الغادر والجبان الذي يعكس الحقد الدفين في نفوس أولئك المتآمرين والحاقدين على الشعب والوطن وقيادته وعلى الأمن والاستقرار".