كشف نظام البصمة ادعاء أحد الشباب السعودي بأنه مقيم، وشرعت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة في التحقيق مع الشاب لمعرفة الأسباب التي دعته لإخفاء شخصيته. وكان الشاب البالغ من العمر 18 عاما هرب من أسرته من شهر ذي الحجة الماضي، وانتقل إلى العاصمة المقدسة، وظل يعمل في دفع العربات التي تنقل كبار السن والعجزة داخل الحرم الشريف، ويحصل مقابل ذلك على مبالغ مالية تعينه على توفير احتياجاته المعيشية، حتى ضبطته لجنة مكافحة الظواهر السلبية بالحرم الشريف. وبسؤال الشاب عن جنسيته ذكر أنه مقيم من إحدى الجنسيات العربية، فتم تسليمه لإدارة متابعة الوافدين لإبعاده عن البلاد، وعند أخذ بصماته تمهيدا لإكمال إجراءات إبعاده، أظهرت البصمة أنه سعودي الجنسية، وحاصل على "الهوية الوطنية"، فتم تسليمه للشرطة للتحقيق معه، ومعرفة الأسباب التي دعته لإنكار جنسيته، وتبين أن أسرته سبق وأن أبلغت الجهات الأمنية عن هروبه. وبين الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن التحقيق ما زال جاريا مع الشاب لمعرفة كافة ملابسات القضية. وعلمت "الوطن" أن الشاب خلال التحقيق معه أبلغ الجهات الأمنية أن والده يعذبه ويعنفه، وهذا ما دفعه للهرب، مؤكدا أنه لا يرغب في العودة إلى أسرته خشية من التعذيب.