أكد علماء أن بطن الإنسان يتدخل دائما في قراراته سواء كان هذا الإنسان مديرا لمؤسسة عملاقة أو سياسيا بارزا أو متسوقا يبحث عن عروض مخفضة في المتاجر. ورأى البروفيسور أرمين فالك من جامعة بون أن القرارات الهامة قلما تتخذ من رأس الإنسان وحده بل تتخذ بمساعدة البطن مضيفا الأربعاء في برلين:'لذلك لابد من توسيع نموذج 'إنسان الاقتصاد'. ويتناقش خبراء من الاقتصاد وباحثون في المخ والسلوك الإنساني في المنتدى الخامس عشر لمؤسسة دايملر بينز عن عمليات اتخاذ القرار لدى الإنسان. وقال البروفيسور فالك الذي يرأس المنتدى إنه ليس هناك اي شخص يتخذ قراره بشكل موضوعي وبعيدا تماما عن العواطف حسبما ينص عليه نموذج 'إنسان الاقتصاد'. وأكد فالك أن كلا من المشاعر والاندفاع والاستعداد لمواجهة المخاطر بل والتربية والجينات الوراثية تلعب دورا كبيرا في اتخاذ الإنسان قراراته. ودعا فالك العلماء لإعطاء هذه العوامل أهمية أكبر في أبحاثهم. وفي واشنطن وجد باحثون أن العوامل الحياتية المرتبطة بصحة القلب والعظام يمكنها أيضاً أن تحمي الكلى من الحصى المؤلمة. وذكر موقع 'هلث داي نيوز' الأمريكي أن عدداً من الدراسات التي عرضت في اللقاء السنوي للجمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية في واشنطن، وجدت أن عوامل مثل النظام الغذائي، والوزن، وكمية السعرات الحرارية والكالسيوم في الطعام، والأدوية المستخدمة يمكن أن تحدد إن كان الشخص سيصاب بحصى في الكلى. لكن الباحثين في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة اعتبروا أن عامل الخطر الأكبر للإصابة بحصى الكلى هو الجفاف، كما لفتوا إلى أن هذه الحالة أيضاً قد يكون سببها وراثيا أو نتيجة عوامل كثيرة أخرى. وقال الباحث المسؤول عن إحدى الدراسات التي عرضت، مارشال ستولر من جامعة كاليفورنيا، إن 'مرض الحصى في الكلى هو مشكلة موجودة منذ تواجد الإنسان'، مضيفاً أن النساء اللواتي يتناولن كميات أكبر من الكالسيوم هن أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. لكن ستولر قال 'ينبغي على النساء أن لا يخففن تناول الكالسيوم على أمل خفض خطر الإصابة بحصى الكلى'. وأضاف أن الارتباط بين العوامل المتعلقة بنمط الحياة المتبع، ومرض القلب وحصى الكلى، واضح جداً وعلى من يعانون من وجود حصى في الكلى أن ينظروا في إمكانية إصابتهم بأمراض القلب أيضاً. وذكرت دراسات أخرى أن خفض السعرات الحرارية التي يجري تناولها يومياً يمكن أن يخفف بشكل ملحوظ خطر الإصابة بهذا المرض لدى المصابين بالسمنة. كما وجدت الدراسات أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كثير من اللحوم مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بحصى في الكلى، كما أظهرت أن تناول الفاكهة الطازجة والألياف وبعض المواد المعدنية قد يخفف من هذا الخطر. ووجد الباحثون في جامعة 'ايوا' الأمريكية أن المعدلات العالية من مضادات الأكسدة في الجسم قد تؤدي إلى خفض خطر الإصابة بهذه الحالة. كما ذكر الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن أدوية 'الستاتين' التي تستخدم لعلاج ارتفاع معدلات الكولسترول مرتبطة بخفض خطر الإصابة بحصى الكلى بين الرجال بنسبة 50% وبين النساء 70%.