وجّه عدد من رجال الأعمال انتقادات حادة لبرنامج «نطاقات»، الذي أعلنته وزارة العمل الأسبوع الماضي لحل مشكلات «سعودة» الوظائف. ووصفه عدد منهم بأنه «مجحف وفيه ظلم كبير لصاحب العمل، وسيسبب مشكلات كبيرة في حال تطبيقه». وقال رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض فهد الحمادي ل«الحياة»: «إن السعودة إذا لم تتم بالتحفيز والتشجيع، فهي لن تتم بالعقوبات». بيد أن وزير العمل عادل فقيه توعد من يتحايلون على «السعودة» في الشركات الخاصة. وقال لمثقفين وإعلاميين في الرياض: «إن السعودة أضحت قضية حق وقضية وطن». وكشف أن وزارته رصدت تسجيل بيانات خمسة آلاف متوفَّى في برنامج «حافز» لإعانة الباحثين عن عمل. وأوضح فقيه أن برنامجي «حافز» و«نطاقات» سيكونان بديلين لدعم توظيف السعوديين، وزيادة استقرارهم الوظيفي، وقال إن «نطاقات» سيقسّم إلى 205 فئات تجارية. بيد أن رجال أعمال حذّروا من مغبة تطبيق «نطاقات» بهيئته المعلنة، خصوصاً السماح لشركات النطاق الأخضر بنقل كفالة العمالة الأجنبية من دون موافقة كفلائها من شركات النطاقين الأصفر والأحمر. ووصفوا ذلك بأن فيه «ظلماً وإجحافاً» بأصحاب الأعمال. ورأوا أن من الضروري أن تعيد وزارة العمل النظر في تلك الجوانب من «نطاقات». وأكدوا أن الشركات والمؤسسات تعلن وظائف، لكنها لا تجد إقبالاً من السعوديين. وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية السياحية محمد المعجل ل«الحياة»، إن مشكلة «السعودة» يجب أن تحل من جذورها وليس من أعراضها، مشيراً إلى المتاجرة بالتأشيرات. وذكر خبير التخطيط الاستراتيجي الدكتور سليمان العريني أنه كان ضرورياً إخضاع أي استراتيجية للنقاش مع ذوي العلاقة في القطاعين الخاص والعام قبل إقرارها.