يتابع مدير الشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور محسن الطبيقي حادثة وفاة طفل بعد تعرضه لعضة كلب في قرية الشريعة في محافظة بيش مؤخرا. فيما تواصل عدة لجان عملها لتنفيذ خطة احترازية لمكافحة الكلاب الضالة. وكان طفل يبلغ من العمر سنة وتسعة أشهر تعرض لعضة كلب يحرس منزل أسرته، وأسعف في مستشفى بيش العام ولكن ساءت حالته واستدعى نقله إلى مستشفى الملك فهد في جازان، حيث لفظ أنفاسه في اليوم التالي. ووفقاً لمدير الطب الوقائي في صحة جازان سراج عمر دخن فإن إدارته تبلغت بوجود حالة اشتباه بإصابة طفل بداء السعار وتوفي بعد أقل من 24 ساعة، وتم تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع، وأرسلت عينة من تحليل الطفل المتوفى إلى مختبر الرياض المركزي وبانتظار النتيجة النهائية. وأضاف دخن: لم نتأكد بعد من النتيجة ولكن وضعت إجراءات احترازية لمواجهة هذا الداء فيما لو تأكدت النتيجة، حيث تم تكليف فريق من المراكز الصحية لتطعيم أفراد أسرة الطفل وبعض المجاورين وأسفر العمل عن تطعيم 32 شخصا بجرعات وقائية بالإضافة إلى إبلاغ بلدية بيش بالوقوف على وضع القرية من خلال التخلص من الكلاب الضارة. من جانبه، أوضح رئيس بلدية بيش المهندس إبراهيم عابدين، أن إدارته تبلغت بخطاب رسمي لتنفيذ حملة مشتركة مع القطاع الصحي للوقوف على حادثة وفاة طفل بمرض السعار، وتولت البلدية التخلص من الكلاب الضالة في القرية والتي يشتبه في إصابتها بالمرض، حيث تم القضاء على 30 كلبا خلال يومين، إلا أننا فوجئنا برفض أهالي القرية القيام بدورنا، حيث تعرضوا للعاملين وصادروا المعدات والطعوم التي بحوزتهم بحجة أن الكلاب مخصصة للحراسة وتحميهم مما اضطرنا إلى الرفع للمحافظة بهذا الاعتراض والمضايقات التي واجهها أفراد البلدية. وأشار مدير صحة البيئة في البلدية الدكتور نبيل معيض إلى أن داء السعار مرض يصيب الحيوانات وخاصة الكلاب، وينتقل للإنسان من خلال العض بالأنياب أو الخدش بالأظافر مما يساهم سريعاً في نقل المرض القاتل، مشيراً إلى أن الكلب الذي تعرض للطفل توفي قبل مباشرة اللجنة عملها في قرية الشريعة. وعلم أن الطفل أصيب بعضة في الوجه من كلب تملكه أسرته قبل شهر، وعندما راجع المستشفى أفاد ذوو الطفل أنه تعرض لإصابة من سقوط ما جعل الأطباء يجرون له «خياطة للجرح»، إلا أن سوء حالة الطفل اضطر ذويه إلى مراجعة المستشفى بعد عدة أيام للإفصاح عن أنه تعرض إلى عضة كلب خاصة مع ظهور الأعراض، وكان ذلك بتاريخ 16/5/1432ه، حيث أدخل التنويم في مستشفى بيش ثم تم نقله لمستشفى الملك فهد في جازان وتوفي في اليوم التالي.