تدخلت حقوق الإنسان في مباشرة قضية مقيم عربي قام بالاعتداء على طليقته وبناته منها بشكل وحشي أدى إلى إصابتهن بإصابات بالغة في الوجه والرأس، وكانت طليقته وبناتها قد تقدمن لمحكمة المدينة ضد ما قام به وحكم عليه القاضي ناظر القضية بالسجن 50 يوما وجلده 50 جلدة لما اتضح للقاضي من شناعة اعتدائه خاصة بعد اطلاعه على صور المرأة والبنات وما أرفقنه من تقارير طبية، وادعى الأب المعتدي أنه قام بذلك بعد أن علم أن طليقته زارت بناته في منزله رغما عنه، إلا أنه وبعد الحكم عليه وبحسب ما ذكر ابنها عبدالله لم يرتدع عما فعل ليبدأ في مضايقة طليقته حتى تسبب في سجنها بإدارة الوافدين وعزمه على ترحيلها ورفضه لكافة محاولات الصلح، ورغم أننا مولودون في المدينةالمنورة وأخواتي متزوجات من سعوديين إلا أنه مصر على حرماننا من والدتنا بسبب كرهه لها بعد طلاقها منه. وأضاف بأن الوالدة كان لديها يوم السبت 19/5/1432ه جلسة ضد طليقها في المحكمة وعندما ذهبت إلى المحكمة أرسل إليها عسكري وسجانة عن طريق وساطة أحد الأشخاص وأخذوها قبل الجلسة من أمام مكتب الشيخ وأودعوها سجن الوافدين لتسفيرها وقد هددنا الوسيط جميعا بذلك من قبل. وتابع: قامت إدارة الوافدين بالدعوى المقدمة إليهم والواسطة بتوجيه التهمة إلى والدتي بأنه لا يوجد لديها إقامة وأنهم اتصلوا بها وأرسلوا إليها خطابات للحضور إليهم، ويعلم الله أنهم لم يقوموا بأي شيء من هذا . وأن إقامتها مع الوالد وكل ذلك بسبب شخص وسيط وحتى ينتهي الوالد من الحكم الذي صدر من المحكمة عليه. لذلك تقدمنا بشكوى لإمارة المدينة وحقوق الإنسان من أجل مساعدة والدتنا وإخراجها من السجن قبل إصدار أي أمر من إدارة الوافدين بترحيلها لكي تتمكن من إنهاء المعاملات والقضايا القائمة حتى الآن، مع أنه يوجد لها أمر من أمير المدينة بنقل كفالتها من طليقها (والدنا) وتوقف نقل كفالتها حتى ننقل نحن كفالتنا. ويوجد لديها قضايا ومعاملات في الإمارة والمحكمة منها ما هو حق عام ومنها ما هو حق خاص وهي قائمة وقيد النظر، ولكن الوسيط ووالدي لا يهتمان بذلك تماما ويسعيان إلى إسقاط الدعوى. الدكتور محمد سالم شديد العوفي المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينة أوضح أن الجمعية تلقت شكوى البنات ووالدتهن المطلقة ضد والدهن ومن تسبب في سجنها وجار دراستها وبحثها مع الجهات المختصة.