استدعت اللجنة النسائية للتحقيق والمتابعة بإدارة الصحة بمكةالمكرمة إحدى عشرة ممرضة سعودية يعملن في مستشفى الملك عبدالعزيز بمكةالمكرمة، وذلك للتحقيق معهن عقب الأحداث التي حصلت أثناء وبعد عرض إحدى المسرحيات الوطنية على مسرح مستشفى حراء بمكة. وقد ضمت قائمة المطلوبات (كما ورد في خطاب الاستدعاء) فنيّات تمريض، شاركن في التمثيل والتصوير في مسرحية “O.V.R والعُرّي”، التي أقيمت قبل عدة أيام في مستشفى حراء بمناسبة يوم التمريض الخليجي، وقد واكبت الأيام الماضية لغطًا كبيرًا بين فريق العمل، حيث تبادل جميع الأطراف التهم، وألقى كل طرف المسؤولية على الآخر وألقوا بالمسؤولية على مديرة التمريض بمنطقة مكةالمكرمة دلال عبدالجبار ومساعدتها المقيمة من الجنسية العربية مروة اللتين كانتا سببًا مباشرًا في ظهور المسرحية بالشكل غير اللائق، كما قال مؤلف المسرحية ياسر عوكل. وأوضح عوكل أن مديرة التمريض دلال عبدالجبار ومساعدتها مروة قامتا بإيقاف العرض الثاني من المسرحية، التي خُصصت للنساء بحجة وجود الموسيقى، بالإضافة إلى أن مروة اعترضت على إقامة المسرحية منذ البداية. وقال عوكل: حضرت دلال عبدالجبار العرض الأول كاملًا وكان فيه موسيقى ولم تتطرّق لذلك أبدًا، بالإضافة إلى أنها اطلعت على البروفات قبل عرضها. وأضاف عوكل: في البداية طلبوا مني فقرة درامية مسرحية للمشاركة بها في يوم التمريض الخليجي بقالب كوميدي ساخر، وقد طلبت مني مديرة التمريض بمستشفى الملك عبدالعزيز بمكة إنعام ترنقانو التطرّق إلى موضوع جديد فقمت بإدخال فرحة الوطن بعودة المليك ثم اختتمت المسرحية بقصيدة الشاعر خضر اللحياني (ينصرك ربي) والأغنية الوطنية لماجد المهندس (أبشرك حنا بخير وسلامة)، وقد أخذ الأخ منصور مناقب مساعد مدير التمريض بمستشفى الملك عبدالعزيز الموافقة المبدئية على النص المسرحي من دلال عبدالجبار، وتم عمل البروفات للنساء في الصباح وللرجال في المساء، وقد أبلغت الجميع أن النص فيه مؤثرات فنية تخدم الحوار وقد حضرت بعد ذلك البروفة في يوم الأحد الموافق 29 من شهر ربيع الثاني الماضي عند الساعة 3.30 وشاهدت العرض كاملًا وسمعت كل المؤثرات وأبلغتها بأن اختتام النص سيكون بأغنية وطنية ولم تعترض على هذا الأمر وأبلغتها أن هناك مهندسًا ومخرجًا ومؤلفًا سوف يكونون متواجدين خلف الكواليس والكنترول ولم أجد أي اعتراض وفي يوم عرض الرجال وجدنا أنه لا يوجد أي تنسيق بين مديرة التدريب بمستشفى حراء منال كريمة ودلال عبدالجبار وأصبحن لا يعلمن بأننا سنعرض مسرحية. واستطرد عوكل قائلًا: جاء يوم عرض النساء في اليوم التالي وتفاجأت بمحاولتها طرد المخرج عبدالمجيد الرهيدي من خلف الكواليس ومهندس الصوت ونزلت المؤثرات وتم العرض، ولكن عند التجهيز للوحة الوطنية قامت دلال بالذهاب إلى غرفة الكنترول بطريقة غريبة وطردت مهندسة الصوت ماجدة خيري من الغرفة وأغلقت جهاز الحاسب الآلي وقد رفضت أيضًا دخول التلفزيون السعودي لتغطية الحفل مع العلم أن المذيعة أمل محمود قامت بالاتصال بها، ولكنها أبلغتها أن ذلك حفل نسائي ولا نرغب في التغطية وقامت أيضًا بسحب الكاميرات من بعض الأخوات وقامت بمسح كل ما فيها ومن ضمن المتضررات حياة عارمة مسؤولة الجودة بمستشفى الملك عبدالعزيز التي أبدت تضجرها من ذلك التصرف. من جهته قال المخرج عبدالمجيد الرهيدي: إن ما تعرضنا له أمر مؤسف ومخجل وغير مقبول على الإطلاق وأرجو من المسؤولين في الصحة التحقيق في الأمر وإعادة حقوقنا. من جانبه استنكر منصور مناقب مساعد مدير التمريض بمستشفى الملك عبدالعزيز ما حدث، وقال: لم نكن نتمنى أن يحدث ما حدث ولا أعلم لماذا قامت دلال بهذا التصرف المريب وأتمنى أن تقدم اعتذارها أو إيضاح لما حصل. “المدينة” اتصلت بدلال عبدالجبار للاستفسار عما جرى فرفضت الادلاء بأي تصريح مكتفية برغبتها في إنهاء المكالمة فورًا.