أوقفت مسؤولة تمريض تابعة للشؤون الصحية في مكةالمكرمة حفلا مسرحيا نظمته الصحة احتفاء بيوم التمريض الخليجي، بحجة احتوائه مؤثرات صوتية تضمنت مقاطع غنائية، مما اعتبرته يتنافى مع أجواء المستشفيات. وفيما لم يتسن الحصول على تعليق من المسؤولة المعنية، أوضح شهود عيان أنها منعت العرض، وأبعدت مهندسة الصوت المشاركة في الحفل النسائي. واستغرب كاتب المسرحية ياسر عوكل من التصرف - على حد تعبيره -، لأنه لبى الدعوة بناء على طلب الجهات المختصة، التي دعته لتأليف عمل يتعلق بالأخطاء الفنية بطريقة فكاهية: «استعنت بالموسيقى لمدة لم تزد على عشر ثوان، وشاهدت المسؤولة بروفات العمل، وأشادت به، لكنها اعترضت عليه خلال عرضه، مما أفسد العمل تماما أمام الحضور، وساهم في آثار نفسية من قبل الممثلات، وكانت حجتها أننا في مستشفى ولسنا في قاعة حفلات». وأبدى عدد من الممرضات رفضهن التصرف، الذي اعتبر إهانة لهن كمشاركات في المسرحية – على حد وصفهن. وأكدت كل من د. أ، أ. ع، د. ب، أ. ب، أ.ح، ح. ب، أن جهودهن في الحفل ضاعت سدى، وكان الأجدى بمديرة التمريض الاعتراض على البروفات، بدلا من أن تدخلنا في ورطة خلال عرض الحفل: «تأثرت نفسيات جميع الممرضات على هذا الاعتراض، والجميع عقد العزم على عدم المشاركة في أية مناسبات قادمة، بسبب هذا التصرف»، ملمحات إلى أن وراء الاعتراض إحدى الزميلات. وكان العمل الفني تم عرضه في مسرح مستشفى حراء في مكةالمكرمة، في إطار الرغبة في كشف الأخطاء التي لا تتماشى مع سياسات ونظام المستشفى، متطرقا العرض إلى قضية حدثت داخل أحد المستشفيات، حيث تم عرضه بطريقة كوميدية. واستمر العرض لمدة يومين، خصص الأول للرجال، فيما الثاني للنساء، وأخرج المسرحية الفنان عبدالمجيد الرهيدي.