في الوقت الذي لوح فيه وزير التربية والتعليم السعودي بقلم "أصفر اللون" مؤكداً أنه انتقال من المرحلة الحمراء إلى المرحلة الصفراء، وصولا إلى مرحلة الرضا عن الوزارة والتي وصفها بأنها ستكون (الخضراء) وسيكون بيده قلم أخضر. غير بعيد عن ذلك وفي توقيت شبه متزامن كان معلمو محو الأمية في الرياض يواجهون ماوصف بأنه "إجراء احترازي" أمس حين فرضت حراسات أمن وزارة التربية والتعليم عليهم تسليم هواتفهم النقالة وأغراضهم الشخصية قبل لقاء مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة صالح الحميدي. حيث أفصح بعضهم أن ذلك يأتي احترازا من توثيق لقائهم مع المسؤول المالي. الوزير الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أبرز قلمه بلون أصفر عقب تكريم المشاركين في منتدى ومعرض التعليم الدولي قائلا إن هناك ما يربطه بالقلم الأحمر، مبديا أمنيته أن "يتسلم في يوم من الأيام من أحد المعلمين أو جميعهم قلم الرضا ذا اللون الأخضر". وأشار الأمير فيصل أن المعرض والمنتدى أكدا له أن "التوجهات المستقبلية التي تبنتها الوزارة صارت واقعا على الورق من خلال استراتيجيات واضحة المعالم وأن التحدي الآن هو تطبيق تلك الإستراتجيات". واعتبر الوزير أن واقع الإعداد وأرقام زوار المعرض غير مرضية، وتمنى أن يأتي الناس ويقولون "وهالشيء إلي بالمعرض ليش مانفذتوه؟ ليش مانفذتوا رسالة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم". وطالب وزير المؤسسة التعليمية الأكثر استهدافا بالانتقادات معلمي وزارته أن يجددوا الثقة في وزارتهم، مؤكدا " أنتم أهم عامل لدى الوزارة، وأتمنى أن تكون السنة الدراسية المقبلة هي سنة المعلم وأن تكون هناك مشاركة بين الوزارة والمعلمين، عطاء المعلمين لن يأتي إلا بالتدريب ثم التدريب ثم التدريب". يذكر أن المعرض تخللته 22 ورشة وبلغ عدد حضوره 3169، وبلغ عدد المسجلين 8537 والزوار 14852 زائراً. كما شهد توصيات عديدة مثل تمديد فترة المنتدى والمعرض وزيادة ورش العمل المتخصصة والسعة الاستيعابية له. على صعيد متصل لم يخرج معلمو محو الأمية بما كانوا يطمحون له من لقائهم مع مدير الشؤون المالية بالوزارة صالح الحميدي الذي اكتفى بالتأكيد على أن هناك "نتائج سيتم الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة". يذكر أن مطالبهم يتصدر أولوياتها أحقيتهم في التثبيت أسوة بالمعلمات، فيما رفض ديوان الخدمة المدنية التفاهم معهم بشأن تثبيتهم أسوة بالقرار الصادر بتثبيت المعلمات، آملين بضرورة رفع مطالبهم للجهات المسؤولة. وكان وزير التربية والتعليم يظهر دائما بصحبة القلم الأحمر مؤكدا أنه سيبقي قلمه الذي يحمل اللون الأحمر حتى ينتهي من ضبط العمل في وزارة التربية. وقال في تصريحات سابقة "إنني ورغم رضاي عن الوضع الحالي لوزارة التربية إلا أنني سأبقي على قلمي الأحمر حتى أنتهي تماما من ضبط العمل في وزارة التربية وجميع القطاعات والجهات التابعة لها، وعندها سأقوم بتغيير لون القلم إلى اللون الأخضر، بعد أن تحقق الوزارة ما نصبو إليه".