تأجلت جلسة النطق بالحكم في قضية مقتل الطفل مشاري أحمد البوشل، ضحية "سُمّ الفئران"، الذي قضى على يد عاملة منزلية بالدمام بعد تناوله حليباً مخلوطاً بسُمّ الفئران، وذلك بعد أن حضر طرفا القضية (الجانية ووالد المجني عليه) وغاب القاضي. وقال والد الطفل المسموم أحمد البوشل إنه تلقى اتصالاً من موظفي محكمة الدمام يبلغونه بموعد الجلسة منذ ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أنه كان يعد الساعات حتى تأتي هذه اللحظة، ويأخذ حقه ممن حرمه ابنه مشاري. وأضاف أنه أصيب بحالة من الإحباط بعد أن أبلغه العاملون في مكتب القاضي ناظر القضية بأن الأخير يتمتع بإجازة قصيرة. وأضاف البوشل أن هذه الجلسة هي الثالثة، وأنه سينتظر إلى الأسبوع المقبل حتى يعود القاضي من إجازته وبعدها يتم تحديد موعد رابع للقضية. وقال إن القاضي حضر الجلسة الماضية، التي حضرتها أيضاً الخادمة، إلا أنه فضَّل إعادة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لفصل قضية الحق الخاص عن الحق العام قبل النظر فيها. وعن الاتصالات التي تلقاها البوشل تطالبه بالصفح عن الخادمة مقابل مليوني ريال، أكد أن هذه الاتصالات وصلته من جهات رسمية في إندونيسيا وغير رسمية عبر عائلة الخادمة، إلا أنه رفض وما زال متمسكاً بحقه الشرعي في القصاص من الخادمة. وكانت الخادمة الإندونيسية المتهمة بقتل مشاري "رضيع في شهره الرابع"، اعترفت في وقت سابق أمام جهات التحقيق بجريمتها التي أدت إلى مقتل الطفل، بإضافتها بعض السموم، ومنها سُمّ الفئران إلى رضاعته؛ ما أدى إلى وفاته بمستشفى القوات المسلحة بالرياض. وبررت الخادمة أثناء التحقيق جريمتها بأنها وجدت الطفل يبكي ويصرخ بشدة من الجوع فحاولت إسكاته بشتى الطرق، لكنها فشلت، الأمر الذي اضطرها للقيام بدس السم له في رضاعة الحليب.