قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام عقوبات نشر الوثائق والمعلومات السرية وإفشائها بالصيغة المرفقة بالقرارحيث أعد مرسوم ملكي بذلك,وشدد المجلس على أهمية تضافر الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع الدول العربية، معربا عن ترحيبه بدعوة المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في السعودية تحت مظلة مجلس التعاون، ورحب المجلس بالبيانات الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وما تضمنته من تنديد بالتدخل الإيراني في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون. جاء ذلك خلال الجلسة التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء ، بعد ظهر اليوم الاثنين ، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة ، أطلع خادم الحرمين الشريفين ، المجلس على المباحثات والاتصالات والمشاورات ، التي تمت خلال الأيام الماضية ، مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم ، حول أوجه التعاون الثنائي ، وتطور الأحداث على الساحات الإسلامية والعربية والدولية ، ومن ذلك الرسالة التي تسلمها من أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة ، واستقباله - أيده الله - وزير الدفاع الأمريكي الدكتور روبرت.إم.غيتس. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، عقب الجلسة أن المجلس ، استمع بعد ذلك إلى تقرير عن آخر مجريات الأحداث وتطوراتها ، في عدد من الدول العربية الشقيقة، مشدداً على أهمية تضافر الجهود بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع الدول العربية ويحفظ لها وحدتها وأمن شعوبها. وأعرب المجلس عن ترحيبه بدعوة المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الاستثنائية الثانية والثلاثين للحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في المملكة العربية السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفق مبادئ هادفة إلى الحفاظ على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره وتلبية طموحات شعبه الشقيق. ورحب المجلس بالبيانات الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وما تضمنته من تنديد بالتدخل الإيراني في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إضافة إلى البيان الصادر عن الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي الذي أعرب عن استنكار العلماء والمفكرين المشاركين في الملتقى لتدخل إيران في الشئون الداخلية لدول المجلس وإثارتها الفتن بين شعوب هذه البلدان واعتبر ذلك أمراً يخالف الدين ويؤدي إلى الخلاف والنزاع وضعف الأمة. كما استعرض الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأدان بشدة في هذا الشأن تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني خاصة القصف الجوي والأرضي على قطاع غزة ممّا أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح ، معرباً في ذات الوقت عن استنكاره البالغ للقرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية لبناء مئات الوحدات السكنية في القدس الشريف. ودعا المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته إلى تحمل مسؤولياته والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل للكف عن جرائمها المتواصلة وحربها المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والانصياع لقرارات الشرعية الدولية في هذا الخصوص. كما تطرق بعد ذلك إلى مشاركة المملكة في " المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات " الذي انعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو ومثل المملكة فيه وزير الثقافة والإعلام الذي أوضح أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحوار أخذت طريقها إلى المجتمع الدولي وإلى المفكرين ومجالس الحوار في كل مكان مشيراً إلى أن المجلس أكد أن المملكة ومن موقعها الإسلامي تعد نفسها شريكاً أساسياً في إشاعة السلام العالمي ورسم معالم عالم يسوده الاستقرار والأمن والسلام واحترام ثقافات الأمم وإسهامها في الثقافة الإنسانية. وفي الشأن المحلي بين خوجة أن المجلس ناقش عدداً من النشاطات والفعاليات الثقافية والسياحية التي تشهدها مختلف مناطق المملكة في الأيام المقبلة وفي مقدمتها المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية في دورته السادسة والعشرين الذي سيفتتح بمشيئة الله بعد غد الأربعاء برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وينظمه الحرس الوطني ، مشدداً على أن الرعاية التي يحظى بها المهرجان تؤكد الحرص الذي توليه القيادة في المملكة لدعم مسيرة الثقافة والإبداع محلياً وخارجياً. وأفاد الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن المجلس واصل بعد ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية : أولاً : وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب اليمني في شأن إعداد مشروع اتفاق في مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومة المملكة وحكومة اليمن في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليه ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ثانياً: وافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الصيني في شأن مشروع اتفاقية تعاون للاستخدام السلمي للطاقة النووية بين حكومة المملكة وحكومة الصين والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ثالثاً : بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (154/78) وتاريخ 27/2/1432ه قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة ووزارة الإرشاد والأوقاف في السودان في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف الموقع عليها في محافظة جدة بتاريخ 15/9/1431ه الموافق 25/8/2010م بالصيغة المرفقة بالقرار . وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. رابعاً: بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 131 / 67 )وتاريخ 20/1/1432ه ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة تونس لتجنب الازدواج الضريبي ، ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ، ومشروع ( البروتوكول ) المرافق لها ، الموقع عليها في مدينة تونس بتاريخ 26/7/1431ه ، الموافق 8/7/2010م ، بالصيغتين المرفقتين بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. خامساً: بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 84/41 ) وتاريخ 29/7/1431ه ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام عقوبات نشر الوثائق والمعلومات السرية وإفشائها بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. سادساً: وافق مجلس الوزراء على تعيينات على وظيفة ( سفير ) والمرتبة الرابعة عشرة وذلك على النحو التالي: 1 تعيين سالم بن علي بن محمد الفعر على وظيفة ( سفير ) بوزارة الخارجية. 2 تعيين منصور بن محمد بن سالم بن عابد عبدالله على وظيفة ( سفير ) بوزارة الخارجية. 3 تعيين صالح بن إبراهيم بن محمد الحماد على وظيفة ( مدير عام مكتب الوزير ) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الاقتصاد والتخطيط . 4 تعيين فهد بن سعد بن عوض الرويس على وظيفة ( مستشار إداري ) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الثقافة والإعلام.