طالب العلامة د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا بموقف واضح حاسم لمناصرة الشعب الليبي. ودعاه «للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، وأن يساهم في تسليح الشعب الليبي بكل الأسلحة الثقيلة والمتطورة حتى يتخلص من قاتليه». جاء ذلك في رسالة بعث بها د. القرضاوي أمس لرئيس الوزراء التركي. وذكر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه وجه الرسالة لأردوغان استجابة لطلبات كثير من علماء المسلمين ودعاتهم، لم يفهموا الموقف التركي مما يجري في ليبيا. وقال إن علماء المسلمين والجماعات الإسلامية المختلفة تقف بقوة وصراحة مع الشعب الليبي المجاهد الذي ثار على القذافي ثورة أجمع عليها الشعب كله. ودان استقبال القذافي للثورة السلمية بالرصاص الحي، وتسليط المرتزقة والكتائب على المدن المسالمة لسفك دماء الليبيين، وتخريب بيوتهم وممتلكاتهم، وهدم مساجدهم. وأشار د. القرضاوي إلى أن الوقائع الدموية التي تستباح فيها الدماء والأعراض على الأرض الليبية تستدعي من رئيس الوزراء التركي أن يعلن موقفا واضحا مؤيدا للشعب الليبي. وأكد رئيس اتحاد العلماء في رسالته أن النظام الليبي الذي لطخ يديه بدماء المواطنين رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا مدنيين وأبرياء، لا يستحق البقاء يوما واحدا في الحكم، ولا يجوز للمسلمين المعاونة في استمرار حكمه يوما واحدا. ووصفت الرسالة القذافي بأنه «الفرعون المتكبر الجبار الذي شرب من دماء شعبه حتى ارتوى». ونصحت بتأييد الشعب الليبي الذي أجمع على شرط واحد هو «أن يرحل القذافي وأولاده والمقربون منه»