لن يؤثر قرار أوكرانيا تمديد القيود على حصص تصدير الحبوب في أسعارها عالمياً فقط بل سيجعل إبل السعودية في قلب أزمة الغذاء العالمية؛ حيث يذهب 80% من واردات الشعير السعودية للإبل والماعز والأغنام. وقالت شبكة "بلومبرج" التليفزيونية على موقعها : "إن خبراء اقتصاديين حذروا من تبعات قرار أوكرانيا تمديد القيود على حصص تصدير الحبوب، مؤكدين أنه سوف يرفع أسعارها عالمياً بشكل كبير". وأضافت الشبكة: "إن أوكرانيا، التي كانت في وقت من الأوقات أكبر مُصدِّر للشعير، أعلنت أن قرار تحديد حصص تصدير الحبوب، الذي كان من المقرر أن ينتهي غداً، سيتم تمديده حتى الأول من يوليو القادم؛ وهو ما سيساهم في رفع أسعار الحبوب بشكل كبير حول العالم، كما يعني القرار حرمان الكثيرين حول العالم من الحبوب، ومن بينهم مليون ناقة يملكها مربون في السعودية". وقالت وزارة الزراعة الأمريكية: "إن السعودية، أكبر مستورد للشعير عالمياً، قرّرت تعويض هذه الشحنات من أستراليا، خاصة بعدما وضعت روسيا قيوداً على تصدير الحبوب، والخسائر التي تعرضت لها محاصيل الحبوب في كندا بسبب المناخ. إن 80% من واردات السعودية من الشعير يتم توجيهها لغذاء الإبل والماعز والأغنام؛ لذا سوف تستورد السعودية 11.9 مليون طن من الحبوب على مدى 12 شهراً، تبدأ في الأول من يوليو القادم". وفي مقابلة هاتفية أجرتها "بلومبيرج" مع نائب وزير الزراعة السعودي عبدالله العبيدي في 16 مارس الجاري قال: "تذهب معظم واردات السعودية من الشعير إلى البدو مباشرة من أجل إطعام ماشيتهم". وأضاف العبيدي "السعودية ترغب في خفض 50% من وارداتها من الشعير بحلول عام 2015، وذلك باستخدام خليط من الحبوب؛ ما يُخفِّض التكلفة".