حذر تجار المواشي في المملكة من التأثيرات الكبيرة التي ستعاني منها اسعار المواشي والاغنام في السوق السعودية بسبب ارتفاع الأعلاف وعلى الاخص الشعير الذي تعتمد عليه مزارع تربية المواشي. وقال سليمان الجابري، رئيس لجنة المواشي بغرفة جدة، أن الأسعار مهددة هذا العام بتسجيل زيادات قياسية في اسعار المواشي لاتقل عن 25 في المائة عن الأسعار المعتادة وبالاخص مع اقبال عيد الفطر المبارك والذي يشهد ارتفاعاً في الطلب على المواشي .واضاف الجابري : اعتقد انه لابد من تحرك عاجل لأجل إنهاء هذه الأزمة (كما وصفها) سواء من خلال رفع الإعانة المقدمة لدعم الشعير من قبل وزارة المالية او بأي طريقة اخرى. واوضح الجابري أن الجفاف الذي أصاب استراليا وروسيا جعلهما من الدول الخارجة من قائمة الاستيراد التي كانت تعتمد عليهما السوق السعودية في وارداتها من الشعير، إضافة إلى أن هناك قرارا مقلقا لازالت أسواق المنطقة تترقبه من السلطات الاوكراونية وهو بتخفيض التصدير إلى أقل من ملونين ونصف لكافة الحبوب وحصة الشعير منها مليون ونصف فقط من ثمانية ملايين سابقاً، مشيراً الى ان هذه ألأحداث ألقت بظلالها على أسواق المنطقة، وطالب الجابري أن هذه الأزمة لابد من حلها عبر تدخل حكومي لزيادة دعم إعانة الشعير ، محذرا انه فى حال استمرار الوضع على ماهو عليه فإن أسعار كيس الشعير سوف تتجاوزا إل 50 ريالا بالسوق السعودي، مما يلقى بظلاله على أسعار اللحوم بشكل عام، مشيرا إلى أن المخزون الموجود في المملكة لايكفى إلا لأقل من شهرين، مطالبا أن تعود أسعار الكيس تحافظ على 15 ريالا. وفى متناول الجميع، وحول آليات الحفاظ على عدم تصاعد هذه الارتفاعات بالسوق السعودي في أسعار المواشي وكيفة العمل على ضبطها، قال الجابري إن وجود المواشي الصومالية وبعض المواشي الأفريقية ستعمل على توازن الأسعار بالسوق المحلى، لكنه استدرك قائلاً : ذلك لن يقوم بإنهاء المشكلة حيث أن المملكة مقبلة على مواسم الأعياد مما سيؤثر على الأسعار بشكل عام ، وطالب الجابري بتخصيص إعانة عاجلة حتى لو كانت مؤقتة لمربي المواشي وتجارها لأجل المحافظة على الأمن الغذائي والبقاء على هذه المهنة التي تشكل رافدا مهما وتنمويا لأبناء البادية خاصة. وكشف الجابري أن لجنة المواشي بغرفة جدة لم تكن غائبة عن هذه المشكلة بل أنها كانت تعمل بكل الوسائل حيث طلبت لقاء عاجلا مع وزير الزارعة لأجل عرض المشكلة أمامه وحدد بعد عيد الفطر المبارك موعداً لهذا الاجتماع وبشكل عاجل لمناقشة هذه القضية معه، وحول البديل للشعير وإمكانية إنتاجه بداخل المملكة قال الجابري إن البدائل للشعير جدا قليلة ومكلفة في نفس الوقت. وقال متعاملون دوليون ل “المدينة” إن أوكرانيا أجلت قرار تخفيض صادراتها من الشعير إلى النصف في ما بقى من 2010م ، ذلك بعد الضغوط التي تواجهها من كبرى الشركات العالمية المستوردة ومن بعض الحكومات لأجل إبقائها على الحصة التي كانت مقررة أن تصدرها كل عام إلى خارج اوكرانيا وهى أكثر من ثمانية ملايين طن سنويا منها ستة ملايين طن مخصصة للتصدير إلى منطقة الشرق الأوسط لوحدها.