زجت المملكة بمزيد من التعزيزات العسكرية على شريطها الحدودي المحاذي لليمن، ونقلت أرتالاً من الجنود والآلات العسكرية إلى هناك، إذ برزت مدرعة «برادلي» ناقلة المشاة، ضيفاً جديداً على المواجهات مع المتسللين بقدراتها الفريدة على القتال في التضاريس الوعرة، و«بيرانا» المدرعة الخفيفة التي شاركت في كشف مواقع المتسللين في منطقة جبل دخان. وأكد عدد من أفراد القوات المسلحة السعودية في مناطق العمليات على الحدود الجنوبية أن معنوياتهم عالية جداً، وأنهم واثقون بالنصر والنجاح في وضع حد لعمليات التسلل التي تستهدف انتهاك التراب السيادي السعودي. وعلمت مصادر صحفية أن المدن السعودية الحدودية لم تشهد مواجهات قتالية تذكر مع المسلحين خلال الساعات ال48 الماضية، فيما أكدت مصادر أخرى استمرار الضربات الجوية لتمشيط المواقع الجبلية التي تم تطهيرها في وقت سابق. وجددت الكويت تضامنها مع السعودية، وقال وزير داخليتها الشيخ جابر الخالد : سعدنا جداً بالأخبار التي سمعناها حول الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش السعودي بقيادة مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. وذكر وزير داخلية الكويت أن بلاده تعتبر أن ما يسيء إلى أمن السعودية وحدودها يسيء لأمن الكويت وحدودها. وأضاف أن الكويتيين يعرفون الأمير خالد بن سلطان بأنه «عبقري في القيادة العسكرية، ونثق بقيادته لهذا الانتصار الذي تحقق، وشهادتنا في الجيش السعودي مجروحة. وبدا أن حدة المعارك على الشريط الحدودي خفّت كثيراً عما كانت عليه قبل إعلان تطهير الأراضي السعودية من «عصابات» التسلل المسلحة في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، إذ أضحى دوي قذائف المدفعية السعودية يتردد من حين إلى آخر، وتنعم المنطقة بهدوء نسبي. وشوهدت أرتال من التعزيزات تصل إلى الحدود، وبدا الجنود السعوديون في حال معنوية مرتفعة. وقال مسؤول في مشاة البحرية السعودية إن القوات السعودية تفرض سيطرة «تامة» على المدن الحدودية كافة. لكنه أكد استمرار ضربات جوية ليلية لمعاقل المتسللين بمحاذاة الحدود. ورجحت مصادر عسكرية أن تكتمل عمليات التمشيط في مدة أقصاها أسبوعان. وفي صعدة الواقعة شمال اليمن، قال مصدر يمني إن العناصر المتمردة الحوثية فشلت خلال الساعات الماضية في سعيها المستميت من أجل الاستيلاء على «كمب الطرقات» في مدينة صعدة، المسمى مجازاً \"القصر الجمهوري\". وأضاف أن العناصر المتمردة، وبتعليمات من زعيمها عبدالملك الحوثي، تسعى من خلال عمليات الرماية والقنص على \"كمب الطرقات \" في مدينة صعدة لتحقيق نصر معنوي تعزز به معنويات أفرادها المنهارة بعد الهزائم والضربات الموجعة التي تلقتها من القوات المسلحة والأمن. وأضاف - في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية - أنه وعلى رغم أن عبدالملك الحوثي أعلن لبعض المقربين منه قبوله بالنقاط الخمس التي أعلنتها الدولة اليمنية لإيقاف العمليات العسكرية، لكنه ظل يراوغ منتظراً تحقيق أي مكسب معنوي على الأرض ليفاوض من خلاله.