طمأن الدفاع المدني في منطقة الرياض قبل قليل، سكان الأحياء الواقعة بالقرب من كلية العلوم بجامعة الملك سعود، بعدما أثار تحليق طائراته فوق تلك الأحياء مخاوف السكان. وأكد مصدر أن ما جرى اليوم هو عبارة عن تجربة فَرَضية لحريق، أعلن عنها الدفاع المدني الأحد الماضي، وكانت التجربة التي شاركت فيها طائرات الدفاع المدني وعدة جهات حكومية أخرى، قد أثارت مخاوف سكان الأحياء المجاورة للكلية. وجاءت تجربة الإطفاء والإنقاذ والإخلاء التي نفذت الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم في مبنى كلية العلوم بجامعة الملك سعود، بتوجيه من أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، للتأكد من توفر اشتراطات السلامة وجاهزية أنظمة الإطفاء بالمباني التابعة للجامعة، بمشاركة الهلال الأحمر والشئون الصحية وجهات أخرى. وأوضح الدفاع المدني بالرياض أن التجربة تهدف إلى اختبار قدرة أداء فرق الدفاع المدني, والتأكد من الاستعداد التام والدائم بمواجهة الحوادث والكوارث, إضافة إلى التأكد من فعالية وكفاءة المعدات والآليات واختبار مدى سرعة وصول فرق الدفاع المدني وانتقالها لمواقع الحوادث المختلفة، وحسن تمركزها, والتعرف على مداخل ومخارج الطوارئ, والرفع من كفاءة رجال الدفاع المدني العاملين بالميدان في استخدام وسائل مكافحة الحريق, وبيان التصرف الصحيح في حال وقع حادث، لا قدر الله. وبين أن ذلك يأتي في نطاق الاستعدادات المستمرة التي يوليها الدفاع المدني جل اهتمامه، وبناء على توجيهات ولاة الأمر، حفظهم الله. وخصوصاً ما يتعلق بدرجة الجاهزية ورفع درجة التدريب والتنسيق بين الدفاع المدني والجهات الأمنية وأجهزة الخدمات كالهلال الأحمر والمستشفيات، وكيفية التصرف السليم في حالات الحوادث، خصوصاً في المنشآت الحيوية الهامة, مشيراً إلى إعداد جدول زمني في كل عام لبعض المرافق لتطبيق الخطط الفرضية ليتم الوقوف على السلبيات والإيجابيات لهذه التجارب، وذلك ضمن برنامج الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار "الدفاع المدني ودور الأسرة".