كشفت الثروة الحيوانية التابعة لإدارة الزراعة في منطقة المدينةالمنورة عن انتشار منتجات دواجن (دجاج مبرد)، قبل ما يقارب ثمانية أشهر، في أسواق المدينة ومكتوب على أغلفتها أن مصدرها مكة وأخرى المدينة، رغم عدم وجود اسم لها ضمن المشاريع المرخصة. وطلبت الزراعة من أمانة المدينة سرعة تطبيق الأنظمة والتعليمات بحق هذه المنتجات، وكذلك مصدر تلك الطيور ومكان ذبحها. وأضافت أنها ولكونها تشكل خطرا على المستهلك من خلال احتمال تلوثها بالميكروبات واحتوائها على الهرمونات، وجه مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة المدينةالمنورة في حينها خطابا إلى أمين المنطقة يفيد بوجود منتجات في الأسواق تحمل أسماء تجارية (تحتفظ الصحيفة بها) ومصدرة في منطقة مكةالمكرمة، والطلب بالتقصي عنها عن طريق الإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة مكة خصوصا أنه تبين أنه لا يوجد لها ترخيص من وزارة الزراعة. وتضمن الخطاب وجود منتج آخر يوضح أن مصدر إنتاجه منطقة المدينة، وكذلك ليس هناك ترخيص بهذا الاسم في منطقة المدينة. وحذر مدير الزراعة في خطابه من أن تلك المنتجات غير المعروفة وغير المرخصة تشكل مصدر خطر يهدد صحة المستهلك، من حيث إمكانية تلوثها بالميكروبات واحتوائها على بقايا الأدوية أو استخدام الهرمونات في إنتاجها. وتأكدت المصادر خلال جولتها داخل سوق الدواجن في المدينة أن المنتج ما زال موجودا في الأسواق، ولم تعمل أمانة المدينة على سحبه. وللاستفسار عن سببب عدم سحب تلك الدواجن، حاولنا مرات عدة الاتصال بالمهندس عايد البليهشي مدير العلاقات العامة في أمانة المدينة، لكنه لم يرد. من جانبه، أكد مدير فرع وزارة التجارة في المدينةالمنورة خالد قمقمجي أن وزارة التجارة لم يصلها أي خطاب بهذا الشأن، «وفي حال وصوله سنعمل على سحب المنتج على الفور، إذا لم يكن ملتزما بالأنظمة».