لم يدرك هؤلاء السباحون على شاطئ بحيرة " جيبس لاند" في ولاية "فيكتوريا " باستراليا، ما يحدث، عندما ظهر أمامهم هذا الضوء الفسفوري الأزرق، والقى بظلاله على أجسادهم، وكأنهم يلعبون بطلاء مشع،لكنها في الحقيقة ظاهرة طبيعية فسرها العلمي، حسب صحيفة " ديلي ميل " البريطانية. وتقول الصحيفة : إن الضوء الذى أبهر المصور فيل هارت، 34 عاما، واصدقاءه، هو ظاهرة علمية يطلق عليها " الضوء الحيوي أو الضوء البارد" وهو نوع من التألق، تنتجه بعض الكائنات البحرية، فينبعث من أجسادها الضوء نتيجة تحول الطاقة في جسم الكائن ضوء، خاصة عندما يشعر الكائن بالتوتر، أو يحس بالخطر، وهو بالضبط ما فعله المصور هارت، من ملبورن، حين ضبط الكاميرا، لكي تلتقط الصور ببطء شديد، ثم قام بالقاء الرمال والحصى في الماء، ما تسبب بتوتر الكائنات البحرية، فانطلقت من أجسادها الأضواء، يقول المصور الذى كان يلتقط الصور لهذا المشهد الغريب، والضوء ينبعث من البحيرة الداكنة السواد ليلا " كان الأمر كأننا نلعب بطلاء مشع". المدهش في هذه الصور، هو تجمع أعداد ضخمة من الحيوان البحري " سي سباركل " والتى أنبعث منها هذا الضوء المبهر، يقول فيل " أن تكون في هذا المكان وتشاهد هذا الضوء الحيوي، فهو أمر رائع، أما هذه الكثافة التي ينبعث بها هذا الضوء، فهي أمر نادر الحدوث، ويضيف فيل " ربما لن يتكرر هذا الأمر في حياتي مرة أخرى، أشعر أننى محظوظ بمشاهدته، بل والتقاط الصور له". أما الغريب حسب فيل فهو أننا يمكن أن نشاهد الضوء بالعين المجردة، لكن الزرقة المشعة فلا تظهر إلا من خلال الصور، يقول فيل " حينما نظرت إلى أول صورة لم أصدق عيني".