أوقعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف بوافد صُنّف بوصفه أشهر المتربصين بالصبية في المحافظة؛ حيث كان يقوم باستدراجهم إلى شقة مفروشة يستأجرها، ويعتدي عليهم ضرباً، ومن ثم يغتصبهم مسجّلاً ذلك بالفيديو تمهيداً لابتزازهم. وأُلقي القبض على الوافد، الذي اشتُهر بكتابة لقبه (أبو شمس) على جدران المرافق الحكومية والجسور والكباري، في كمين مُحْكم. وقد بدأت عملية القبض على الوافد، وهو تشادي الجنسية ويبلغ من العمر "24 عاماً"، بشكوى تقدّم بها أحد ضحاياه، كشف من خلالها خفايا كثيرة. وقال طالب الثانوي البالغ من العمر "17 عاماً" في شكواه، التي تقدم بها لمقر رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمحافظة، إنه اعتاد لعب الكرة مع مجموعة من رفاقه في الحي، وإن الوافد التشادي انضم إليهم في وقت لاحق؛ باعتباره قادماً من حي آخر. كشف أن الوافد بعد أن عمّق علاقته بالمجني عليه تمكن من استدراجه إلى "شقة مفروشة"، حيث اعتدى عليه، مستغلاً قوته الجسمانية، وذلك قبل أن يقوم بتصوير ما جرى بالفيديو عن طريق هاتفه الجوال. ثم أرغم الوافد ضحيته على الوقوف والدوران أمام الجوال وهو عار من ملابسه، وبعد أن فرغ من جريمته اشترط على الطالب أن يُمكّنه من نفسه في أي وقت؛ حتى لا يفضحه. وقد أوهم المجني عليه التشادي بالموافقة، ثم توجه بعد ذلك إلى مقر الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف؛ ليقدم شكواه؛ لتبدأ بعدها جهود أعضاء الهيئة للإيقاع بالجاني. ومن خلال فريق تحرٍّ وقبض تحت إشراف من رئيس الهيئة الشيخ عبدالرحمن الجهني، ومتابعة الآمِر المناوب فهد الطلحي، وبقيادة رئيس الفِرَق الميدانية عابد السفياني ومشاركة العضوَيْن حمد الخديدي وأحمد مشيع الثبيتي، تم التعامل مع الأمر بكفاءة وسرية. وفي بداية الأمر نجح الفريق في تحديد تحركات الجاني، الذي تبين أنه مشهور بسوء السمعة بين أقرانه، كما تبين أنه الشخص ذاته الذي يقوم بتشويه جدران المرافق الحكومية والجسور والكباري بلقبه. وكشفت التحريات أن "أبو شمس" يقوم باستدراج الغلمان، ثم الاعتداء عليهم وتصويرهم وابتزازهم داخل شقة مفروشة؛ فتمت مراقبته، وإثر ذلك تم القبض عليه وهو في طريقه إلى الشقة؛ فعثر بحوزته على جهاز جوال عليه 150 مقطعاً جنسياً إباحياً، من بينها مقطع الفيديو الخاص بالطالب المدعي، فضلاً عن أشياء أخرى. وبعد تحرير محضر الضبط الموثق باعتراف الجاني تمت إحالته إلى مركز شرطة الشرقية، الذي يخضع فيه للتحقيق حالياً، إلى حين استكمال الإجراءات كافة ومن ثم إحالته للمحاكمة بعد عرضه على هيئة التحقيق والادعاء العام.